يبدو أن الاستقرار الذي شهدته أروقة لجنة الحكام الرئيسة في الفترة الأخيرة ، أصبح قابلا للانهيار في أية لحظة ، بعد الاتهامات التي أطلقها الدوليان سعد الكثيري ومطرف القحطاني ضد رئيس اللجنة عمر المهنا. ويظهر أن الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة الرئيسة في الفترة الماضية لتطوير أداء الحكام، بالمعسكرات والمحاضرات والاجتماعات الشهرية ، لم يشفع لها أو يمنحها الحصانة ضد الهجوم من الآخرين. فمنذ المعركة التي نشبت بين رئيس اللجنة الفرعية بالرياض علي المطلق ،ورئيس اللجنة الرئيسة عمر المهنا قبل أكثر من عام وأدت لاستقالة الأول من منصبه. منذ ذلك الوقت ساد الاستقرار والهدوء أروقة اللجنة والتزم أعضاؤها الصمت النبيل ،وهو ما ساعد الحكام في تقديم مستويات جيدة ومميزة في منافسات الموسم الماضي،أشاد بها كثيرون. اتهام سعد ومطرف لرئيس لجنة الحكام بتعمد إسقاط اسميهما من قائمة الحكام الذين يحق لهم التصويت في عمومية اتحاد الكرة كي لا يمنحا صوتيهما لمنافسه في الانتخابات،أمر قد يؤثر سلبا على علاقة الطرفين في المستقبل. كما أن قول الكثيري إن هناك شخصيات كبيرة تتحكم فيمن يدير المباريات، ما يعني أن اللجنة ورئيسها ليس لديهم دور في هذا الموضوع. مثل هذه الاتهامات ربما تساهم في إسقاط اسمي مطرف وسعد من قائمة الحكام ، أو تؤدي إلى تجميد نشاطهما إن لم يأتوا بدليل يثبت ما ذهبا إليه ، أو أنها قد تطيح برئيس اللجنة وأعضائها إن نجح الثنائي في تقديم الدليل المادي لذلك.