أشاد مساعد وزير الخارجية الأمريكية لمكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل مايكل بوسنر بتنفيذ الحكومة البحرينية لعدد من الخطوات الأولية لتنفيذ توصيات تقرير «لجنة بسيوني»، ولكنه أبدى قلق الحكومة الأمريكية بشأن القضايا المعروضة على المحاكم الجارية ضد الأطباء والصحافيين وأعضاء سابقين في البرلمان. وقال بوسنر إن البحرين لديها فرصة تاريخية للخروج من الأزمة عبر تطبيق توصيات لجنة لتقصي الحقائق وهي وثيقة مثيرة للإعجاب ومصدر فخر لعاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الذي سمح للجنة بالعمل بحرية مطلقة.قال بوسنر في مؤتمر صحفي عقده بالمنامة أمس إنه التقى بمجموعة من كبار المسؤولين الحكوميين وأعضاء المعارضة السياسية ونشطاء حقوق الإنسان ونقابيين ومحامين وصحفيين، كما تحدثت مع أفراد اتهموا في المشاركة في الاضطرابات في فبراير ومارس وبعض الحالات التي لا تزال معلقة. وقال «إننا لا نزال نشعر بالقلق إزاء تقارير عن استخدام مفرط للقوة، بما في ذلك الغاز المسيل للدموع، في مواجهة الاحتجاجات المستمرة في الشارع»، وكذلك ندين استخدام العنف من جانب المتظاهرين وندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن استخدام العنف.وقال إن الإدارة الأمريكية تؤيد بقوة شجاعة الملك في بدء الإصلاحات ومعالجته للتوصيات التي قدمتها اللجنة، والتي قبلت بها الحكومة واتخاذ الخطوات لتنفيذ الإصلاحات اللازمة.وقال إن البحرين تواجه مجموعة من التحديات الاقتصادية والسياسية في بناء مستقبل مستقر، بما في ذلك المساواة في الفرص الاقتصادية، والحاجة إلى الإصلاحات القانونية والدستورية، ووضع جدول أعمال لبدء حوار للإصلاح السياسي والانتخابي وهذا الأمر متروك للشعب البحريني لرسم مستقبلهم، موضحا أن هذه العملية لن تكون سهلة ولن تسفر عن نتائج بين عشية وضحاها. لكن الولاياتالمتحدة مستعدة للمساعدة.وقال «نحث جميع البحرينيين، الحكومة والجمعيات السياسية والمجتمع المدني، وغيرهم على المشاركة في هذه العملية، وعلى اغتنام هذه الفرصة الهامة لبناء مستقبل أكثر سلاما وازدهارا».