شدد الفنان صلاح الزدجالي على حرصه على التجديد والتنويع، وإرضاء مختلف الأذواق حيث يرى الزدجالي أن عدم انتشار الأغنية العمانية يعود إلى عدم رغبة الفنان العماني في النجومية. استطاع الزدجالي بألبومه «عيار»، مع صديقه الشاعر حميد البلوشي، تحقيق نجومية على مستوى الخليج والعالم العربي مؤكدا أنه يعشق اللون الطربي وسيفاجئ الجمهور قريبا . – بعد ألبوم «عيار»، الذي حقق نجاحاً باهراً، استطعت إثبات وجود نجم عماني مقبل. ما الجديد بعد ذلك؟ أحمد الله على نجاح الألبوم، الذي أتى بجهود وإبداع كل عناصر العمل. وبالنسبة للمقبل، سيكون بإذن الله أكثر نضجاً وإتقاناً، ولا يقل قيمة عن الذي قدمته في «عيار». وأتمنى من الله التوفيق في المرحلة المقبلة، فهي الأصعب لتثبيت الخطوة، ولذلك سأسعى جاهداً لتأكيد أن نجاح «عيار» ليس صدفة، بل نتيجة اجتهاد يأخذ بعناصر نجاح مرسومة. – نلاحظ أنك لحنت عدداً من أغاني ألبومك السابق، وصرحت أيضاً بأنه ألبومك الفعلي. ماذا عنه؟ بالنسبة لتلحيني معظم أغاني الألبوم، فهذا يرجع لإيماني بأني أستطيع إبراز ما أملكه من ثقافة موسيقية، وإلى كوني قادراً على التأليف الموسيقي، والأدرى بمساحات صوتي، والألوان اللحنية التي تناسبه. لكنني أرحب بأي تعاون مثمر يطرح فكرة مغايرة عن السائد مع الزملاء الملحنين، وألبومي الأول قبل سنوات كان تجربة مهمة ومفيدة، لكن كان ينقصه كثير من الخبرة والحنكة والإتقان في عملية انتقاء الكلمات الجيدة، والألحان التي تتناسب مع متطلبات السوق والذوق العام، لذا أعتبر ألبومي الحالي هو الحقيقي. – إلى ماذا يعود ضعف الإنتاج الموسيقي في سلطنة عمان؟ أعتقد أن السبب يعود إلى عدم وجود رغبة حقيقية في النجومية عند الفنانين العمانيين، وينقص بعض الزملاء من الفنانين العمانيين فهم الأجواء الفنية، والعمل على دخول الساحة بنجاح. وبالرغم من الاجتهادات الفردية بين الحين والآخر، إلا أنها تفتقر إلى النَّفَس الطويل، وهذا ما يوفره خلع عباءة الهواية، والدخول بجدية إلى عالم الاحتراف. – مع ضعف الإنتاج عامة في الوسط الخليجي، وموجة الاحتكار، هل ستكون من فناني السنغل؟ ليس لنا غنى عن «السنغل»، لأنه عملي أكثر من الألبوم، فهو سريع التحضير والتنفيذ، وأسهل كثيراً من تجهيز ألبوم كامل، وأيضاً «السنغل» يجعلك متواجداً في الساحة بصورة دائمة، في حال طرحك أغنية كل ثلاثة أشهر، ولكن هذا لا يلغي أن إصدارات الألبوم مهمة وضرورية، خصوصاً في سبيل إيصال ثقافة الفنان واختياراته المختلفة. – أين أنت من الحفلات والمهرجانات؟ يعود ذلك لقلة الإنتاج في الفترة السابقة، فقبل الألبوم كانت إصداراتي مقتصرة على الأغاني «السنغل». أما الآن، وبعد نجاح ألبوم «عيار»، فقد بدأت تنهال عليَّ دعوات المشاركة في الحفلات، والمهرجانات، والجلسات الغنائية، والبرامج التلفزيونية، ومن كل مكان، وأنا سعيد جداً بهذا التفاعل الجميل من الإخوان في الخليج، والوطن العربي. – النمط السريع هو اختيار الفنانين الشباب. فهل لديك ميول للحن الطربي؟ أحاول تقديم ما ينال رضى جميع الأذواق ضمن مساحات الألوان الغنائية المختلفة، وهذا واضح في تنوع ألبوم «عيار». وبالنسبة للمساحة الطربية، حرصت كثيراً على تأكيدها في الألبوم. وأنا بالمناسبة من العاشقين للون الطربي. - هل حققت مشاركتك في نجم الخليج طموحك، أم أن الفضل في نجاحك، بعد الله، لألبوم «عيار»؟ لا أنكر أن لبرنامج «نجم الخليج»، وتلفزيون دبي، مساهمة كبيرة في توسيع قاعدتي الجماهيرية، ولهم كل الشكر على ذلك، لكن الفضل في انتشاري على المستويين الخليجي، والعربي هو، بعد الله، لألبومي «عيار». – هل تتمنى أن يجمعك ديو مع فنان معين؟ الأمنيات كثيرة، وغناء ديو مع أصوات العمالقة طموح موجود، ولكن لا يوجد اسم معين. ربما تطرح أفكارا حول ذلك في المستقبل، من قبلي، أو من الزملاء في الساحة الفنية، لكن أهم ما في فكرة «الديو» وجود فكرة متميزة، وأسلوب جديد، في الطرح. – من هو القدوة الفنية لصلاح الزدجالي؟ دون ديبلوماسية، ، ليس هنالك اسم معين، فالفن والموسيقى على مستوى الإنسانية جمعاء هي المنبع الذي أتعلم منه، وسأظل أتعلم منه. لكنْ هنالك بالتأكيد تجارب غنائية وموسيقية خليجية وعربية وعالمية أثرت بي، وساهمت كثيراً في تكويني موسيقياً. – هل من تعاون جديد في هذه الفترة؟ هنالك تعاون مع أكثر من فنان، على سبيل إعطاء ألحان لفنانين، بعد نجاح الجمل والتكوينات اللحنية التي وضعتها في ألبوم «عيار». وأشكر كل من سعى إلى التواصل معي. وإن شاء الله، ستحمل الأيام المقبلة أخباراً في هذا الاتجاه. أما عن جديدي الشخصي، فالتحضير جارٍ ل»سنغل»، من ألحاني وكلمات الصديق والإعلامي والشاعر حميد البلوشي، وأتمنى أن تنال الأغنية رضا الجمهور.