مطرب شاب بدأ نجوميته من أول ألبوم طرح له بالأسواق ما زال نجماً يقدم نجاحاته بكل ثقة وبخطوات واثقة ولكنها قليلاً بطيئة، يغيب لمدة طويلة وبدون سابق إنذار يأتي ليهدي مستمعي الأغنية الراقية أعمالاً رائعة تستحق الاحتفاء، في هذا الألبوم يقول (يا قلبي ابتسم) «دعوة فرح» يقدمها لجمهور، فهناك الكثير من عشاق صوته ينتظرونه للاحتفاء به مجدداً بعد غيبه، ونحن هنا في «ثقافة اليوم».. نحتفي بالمطرب النجم سعد الفهد، في حوار «مبتسم» لم يبتعد كثيراً عن روحه المرحة التي عرف بها والتي تختلف بصورة كبيرة في أغنياته التي يغلب عليها طابع الحزن، والذي يرى أن له طريقته الخاصة في تقديمه وترجمته في إحساسه. ڤ بعد غيبه ثلاثة أعوام عدت ب«يا قلبي ابتسم».. بداية ما سبب اختيارك لهذه الأغنية كعنوان لألبومك الجديد..؟ - «يرد بضحكة».. جميلة هذه الملاحظة ولكني وجدت في اسم الأغنية شيئاً جميلاً أو لنقل «دعوة للابتسام» أمام همومنا والأحزان التي نعيشها في أيامنا، أيضاً لتكن بداية تفاؤل للمستمع الذي يرى أن صوت سعد الفهد لا يترجم إلا الحزن فقط. ٭ بالعودة لغيابك عن الساحة الفنية.. ما سبب ذلك؟ - صدقني لا يوجد سبب معين سوى البحث عن أعمال تناسبني وتليق بإذن المستمع، فالمستمع الآن أصبح أكثر إدراكاً ويفهم ويعي ما يناسب أي مطرب من أغنيات، ويكون انتقاده حاد إذا وجد أي تقصير من المطرب، وهذا ما جعلني أتريث في اختياراتي وأبحث عن التنويع في أفكار الأغاني والألحان، أيضاً أنا مطرب لا أقدم إلا ما أشعر به بصدق. ٭ هل في ذلك تأثر على تواجدك كفنان؟ - «ممكن» وأنا أعرف أن تأخري كان طويلاً، ولكنه لم يكن تجاهلاً أو عدم اهتمام بالتواجد في أمام الجمهور وأقدم اعتذاري لجمهوري العزيز والذي أعلم أنه لا يقبل أن أقدم له عملاً دون المستوى أو أقل من العادي، أيضاً ليعلم الجمهور أني لا أحب الظهور في وسائل الإعلام إن لم يكن لدي شيء جديد أتحدث عنه، وهذا ما يمكن أن يقلل من تواجدي. ٭ الآن.. ما هي ردود الفعل تجاه ألبومك؟ - صدقني يا ماضي قد لا تتخيل الأصداء التي أسمعها والتي تصلني من أماكن عدة سواء من داخل الخليج أو من خارجه من الجمهور العربي، وبالعكس فأنا لم أتخيل أن يكون عتب الجمهور لي إلى هذه الدرجة التي تجعله ينتظر جديد بأسرع وقت، فالاتصالات التي جاءتني لتهنئني على نزول الألبوم تساوي الاتصالات التي كانت تحمل كماً كبيراً من العتب على التأخير. ٭ ألبومك السابق «إسحاق» حقق نجاحاً باهراً لكنك لم تخدمه بالشكل المطلوب وفضلت الغياب.. هل سيلاقي ألبومك الجديد نفس المصير؟ - مستحيل.. وتأكد أن هذا الألبوم بإذن الله بداية جديدة ونقلة فنية في مسيرتي التي سأكون حريصاً جداً فيها على تلافي سلبيات الألبومات الماضية، ولو تلاحظ أن منذ نزول الألبوم بالأسواق وأنا أحاول أن أتواجد في جميع وسائل الإعلام المقروء أو المسموع أو البرامج التي تبث على شاشة التلفزيون لخدمة ألبومي الجديد، وبما أن هناك حباً يقدم لي فلابد أن أبادله نفس الشعور، وأتمنى أن يعذرني الجمهور إن كنت قد قصرت سابقاً. ٭ ظهرت في هذا الألبوم بشكل مختلف من ناحية التنفيذ الموسيقي والألحان..كيف وجدت هذه التجربة؟ - جداً رائعة وجميلة.. والدليل هي الأصداء التي وصلتني، وبصراحة في هذا الألبوم فارس جديد وموزع موسيقي «مجنون» لديه أفكار موسيقية خطيرة هو الموزع أسامة الهندي الذي أشرف على توزيع خمسة أعمال من ألبومي، بالإضافه لوجود بقية الموزعين الذي قدموا لي تجربة جديدة ورؤية موسيقية كانت نتائجها مذهلة، كذلك الألحان فهناك ثمانية ملحنين لكل منهم جوه الخاص وفكره الذي قدمه بكل إتقان، والأهم من كل ذلك هو أن تكون هذه التجربة تتناسب مع روحي وشخصيتي الفنية. ٭ لم يكن لك تواجد كملحن في الألبوم... لماذا..؟ - ليس بالضرورة أن يكون لدي ألحان في ألبومي، لأني أبحث عن العمل الجيد الذي يخدمني بغض النظر عن ملحنه سواء كنت أنا أو أحد زملائي الملحنين، وبما أنهم وصلوا لإحساسي بأعمالهم فأنا سعيد بذلك وأشكرهم على ذلك. ٭ أغلب أفكار أغاني الألبوم تدور في إطار العتب والهجر والفراق.. لماذا اخترت هذا الحزن كله؟ - «يعود للضحك مجدداً».. يا عزيزي صدقني لم يكن حزناً بقدر ما تكون هي أعمال حسيتها وتعايشت معها وقدمت صدق إحساسي، ولو نعود لاسم الألبوم «يا قلبي ابتسم» هل ترى أن فيها حزناً..؟، فليس بالضرورة أن تكون الكلمات فيها كلمة فرح لنقول أنه لا يوجد هناك حزن ولا يمكن أن تكون الكلمات حزينة ونقول إن الأغنية ليس فيها فرح، فالمسألة تقاس بالإحساس لدى المستمع، قد تكون نبرة الحزن بصوتي طاغية قليلاً وهذا ما عرفه الجمهور عني، ولكن من يستمع للألبوم جيداً يرى إحساس التفاؤل والفرح فيه. ٭ هناك أسماء جديدة تقدمها لأول مرة مثل الشعراء عبدالعزيز الشمري وعلي البدر والملحن الفهد.. ٭ ما أصداء هذه التعاونات؟ - باختصار لأن لديهم ما يقدمونه وما يمكن أن نصفق له حرصت على تواجدهم معي، فهي المرة الأولى التي يكون لهم فيها ظهور للساحة الغنائية ولكن بما أن لديهم أعمالاً جميلة وتستحق الطرح فما المانع من ذلك. ٭ هل صحيح أن الملحن الفهد.. هو أنت..؟ - «غريبة أسئلتك.!!» من يقول.؟ الفهد ملحن قطري شاب، وقدم لي أغنية (آخر أحبابي) من كلمات الشاعر عبدالعزيز الشمري، والأغنية جميلة ورائعة أعجبتني وقدمتها هذا كل ما في الأمر، قد يكون لتشابه اسمي الأخير باسمه دور في ذلك ولكن أؤكد لك أنه ملحن شاطر وموجود بالساحة وسترى أعماله النور قريباً. ٭ تخوض تجربة جديدة في هذا الألبوم بغناء اللهجة المصرية في أغنية (كان زمان) ما أصداء هذه التجربة؟ - أولاً الأغنية تحمل «مكس» في اللهجة ما بين المصرية والجزائرية باعتبار أن شاعر الأغنية مصري ولكن كان للملحن دور في تغيير بعض الكلمات إلى اللهجة الجزائرية مثل «علاموه، تكالمو، بيتألموا» لو تلاحظ فهذه الكلمات قدمت باللهجة الجزائرية، وأضافت للأغنية طابعاً جميلاً ميزها عن غيرها من الأغاني، حتى أني قمت بتصويرها مؤخراً بعد أن لمست النجاح الكبير لها لدى الجمهور الخليجي والعربي عموماً. ٭ غلاف الألبوم حمل شكراً خاصاً للمطرب طلال سلامة.. ما دوره في الألبوم؟ - حبيبي طلال.. لأني أعشق صوته ولأنه كان من المفترض أن يتواجد معي في الألبوم بعمل من ألحانه ولكن الظروف لم تساعدنا على إتمام العمل، فكان لابد من كلمة شكر له وأرى أنها قليلة بحقه. ٭ طرح لك بالأسواق أغنية (ترد لي يوم) ضمن مهرجان.. بالرغم من روعة العمل لماذا لن تفكر في طرحها بألبومك؟ - فلم أفكر بالأمر، وحين عرضت علي أحببت أن أغنيها، وبما أنها قدمت لي كأغنية مهرجان لا يمكن أن أضمها لألبومي، وعموماً الأغنية نجحت وهذا هو الأهم لدي. ٭ هل كانت عربون محبة لجمهورك.. لتعوضهم عن غيابك؟ - ممكن.. لأني حينها كنت منشغلاً بالتحضير لألبومي، وكانت فرصه جميلة أن أقدم للجمهور عملاً جميلاً مثل هذه الأغنية، والحمد لله الأصداء كانت رائعة ولازالت تترد في مسابقات الأغاني. ٭ ظهرت مع الفنان عبدالله البريكان في أحد البرامج.. لتؤكد أنه لا يوجد خلاف بينكم بعد المشكلة التي حصلت لأغنية (أحبك والقمر يشهد) كيف يمكن أن تصف لنا تواجدكم في برنامج واحد؟ - عندما قدمت لي الدعوة كنت حينها في القاهرة وصادف أن تواجهت مع عبدالله داخل الأستديو، فعرضت عليه الفكرة ووافق، لنثبت شيئاً واحداً أنه لا يوجد بيننا خلاف على الأغنية وأن ما تناقلته الصحف غير صحيح، كما أني قمت باختيار عملين من ألحانه لتكون ضمن أعمال ألبوماتي القادمة. ٭ ما جديدك القادم..؟ - انتهيت من تصوير أغنية (كان زمان) من ألبومي الجديد في مدينة القاهرة مع المخرج جميل المغازي، وحالياً استعد لتصوير أغنية (لو ما تبيني) مع المخرج الكويتي محمد حسين المطيري ولم نحدد حتى الآن مكان التصوير.