كشفت أم عبدالله أن صناعة الخوص أو السعفيات واحدة من الصناعات التقليدية التي تنتشر في المملكة خاصة في المناطق التي يوجد فيها نخيل، مثل تربة والخرمة، مشيرة إلى أن الخوص في الماضي كان من ضروريات الحياة عندما كانت المرأة السعودية تؤمّن معظم احتياجاتها المنزلية من منتجات الخوص على اختلاف أشكالها، وتستخدم في صناعة الخوص أوراق النخيل (سعفها) مما سهل للإنسان ممارسة هذه الصناعة اليدوية. وأكدت بأن هناك أعداداً كبيرة من المواطنين يعتمدون على هذه الصناعة ويتخذونها حرفة لهم تدر عليهم أرباحاً مالية يعولون بها أسرهم، ولفتت بأنها تمارس هذه الحرفة في تربة منذ أربعين عاماً، ودخلها المادي جيد، مشيرة بأن السعفيات تجد إقبالاً كبيراً من المواطنين والزوار، وأوضحت بأن أدوات العمل الرئيسة فيها بسيطة، وهي اليدان والأسنان بالدرجة الأولى، والعظام والحجارة المدببة أو المخيط أو المخارز، التي تقوم مقام الإبرة، إلى جانب بعض الأدوات الأخرى كالمقص ووعاء مملوء بالماء تغمر فيه أوراق النخيل، وورق النخيل من النوع المركب، واستعمالاته عديدة حسب موقعه من النخلة، فالذي في القلب تصنع منه السلال، والمخرفة، والسفرة، ومروحة اليد «المهفة»، والنوع الذي يليه أخضر اللون يستعمل لصناعة الحصير وسلال الحمالات الكبيرة والمصافي والمكانس والميزان وجراب التمر، ومن الجريد تصنع الأسرّة والأقفاص والكراسي، ومازالت صناعة الخوص في تربة و»الخرمة» من الصناعات الواسعة الانتشار حتى الآن. مشغولات سعفية معروضة للبيع