أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن الأمة الإسلامية شقيت ببلاء المخدرات، مؤكداً أن منظمات عالمية تريد إفساد الأمة به، وتدمير أخلاقها وكيانها. وقال إن الهيئات الدولية غير صادقة في دعاواها للقضاء على المخدرات، ولو كانت كذلك لعالجتها من مصادرها لكنها أشياء غير واقعية، وناشد المعلمين أن يتقوا الله في الشباب وأن يحرصوا على أن لا يقع شيء من ذلك في مدارسنا وأن يحاربوا المخدرات حربا لا هوادة فيها، كما ناشد مختلف مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام بأن يكون لها دور فعال في توعية الأمة بهذا الخطر. جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس. وقال إننا نشكر الله على أن من علينا باكتشاف هذه الخلية الإجرامية ونشكر القائمين على أمن هذا البلد وحرس الحدود والجمارك مباشرتهم ومباغتتهم وسبقهم لها وسام شرف لهؤلاء نرجو لهم من الله التوفيق والسداد. وأضاف قائلاً إن المهمة عظيمة جسيمة إذا كان رجال أمننا أدوا واجبهم الذي قدروا عليه وسيطروا على الوضع وتعاملوا مع أساليب أولئك بأساليب نافعة، فالواجب على الأمة أن تكون يقظة وحذرة من هذا الجرم العظيم. ودعا الآباء والأمهات إلى توعية أبنائهم وتحذيرهم والأخذ على أيديهم إن رأوا ما يستدعي ذلك، وإبلاغ السلطات عنهم لتسلم البيوت من هذه الجرائم. كما دعا العلماء والخطباء وأصحاب الأقلام إلى أن تتضافر جهودهم للقضاء على هذا البلاء وتصوير أضراره وكشف أخطاره ليكون المجتمع على وعي بها.