حذر سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من دعاة الفساد والإفساد والانحطاط ونشر الرذيلة والانحراف والإلحاد وعصابات ترويج وتسويق المخدرات لاستهداف أبناء المسلمين والإيقاع بهم في شراك الجريمة والانحراف وأعمال الشر، والإخلال بأمن البلاد والعباد وتهديد الاستقرار، وناشد سماحته الشباب بعدم الانخداع بهذه الدعوات الضالة المضلة التي تزين لهم أعمال الشيطان، وأضاف: «إن هؤلاء دعاة شر وبلاء في الدنيا والآخرة» مطالبًا بالأخذ على أيديهم ومحاسبتهم». وقال المفتي العام في خطبة الجمعة أمس بالجامع الكبير بمنطقة قصر الحكم وسط الرياض: «إن دعاة الجرائم والفساد يظنون أنهم على هدى، فقد زين لهم سوء أعمالهم، وإن رفقاء وجلساء السوء شر وبلاء، يحملون فكرًا سيئًا، وأخلاقا منحرفة، ومنهم من يحملون أفكارًا إلحادية، وشبها وضلالات، يريدون تغيير اتجاهات الآخرين نحوهم ونحو ما يحملون من فكر غث، فكم من شاب صالح خدعته هذه الفئات الفاسدة وغيروا رأيه وأبعدوه عن الطريق الصحيح، وجعلوه مطية لهم، وكم من شاب على خلق وطهارة حسنوا له المعاصي والسيئات وأوقعوه في الجريمة، وكم من أناس زينوا لهم طريق المعاملات الربوية بدعاوى فاسدة وأنها مصالح اقتصادية، وكم من انحرفوا بهم في طريق الجريمة وتسويق وتجارة المخدرات بدعاوى تحقيق المكاسب السهلة والأموال الطائلة والكبيرة بلامشقة للحصول على الأرباح وتكوين الثروات الحرام». وتعرض المفتي العام إلى ضبط الخلية الخبيثة لترويج المخدرات والمتورط فيها 760شخصًا من المواطنين والمقيمين وبحوزتهم 17 الف طن من المخدرات تقدر قيمتها ملياري ريال وقال: «إن هذا خبر مفزع يهدد الأمن والاستقرار ويهدد عقيدة الشباب واستقامتهم، وتساءل: كيف تجمع هؤلاء ومن ربط بين هذا العدد الكبير، ومن جمعهم على البلاء والانحراف، مؤكدًا أنهم دعاة سوء وعصابات إجرام ومنظمات فساد وإفساد عالمية تقف وراء ذلك ولا يهمها سوى إفساد الناس، فعملوا من خلال شبكاتهم الإجرامية لربط هؤلاء بعضهم ببعض»، مشيدًا سماحته بدور رجال الأمن وحرس الحدود ومكافحة المخدرات والجمارك في ضبط عصابات المخدرات وإحباط عمليات إدخال هذه المخدرات إلى البلاد، وقال: «إن هؤلاء الرجال لهم وسام الشرف على صدورهم لما يقومون به من مطاردة عصابات ومروجي ومسوقي المخدرات، ونسال الله لهم العون في أداء مهامهم الجسيمة». وقال المفتي العام: «إن الواجب على الأمة أن تكون متيقظة لهذه العصابات وحذرة من أفعالها الإجرامية، وطالب العلماء والخطباء والدعاة والمعلمين والمعلمات ورجال الإعلام والصحافة والكتاب وأولياء الأمور أن يقوموا بدورهم في التوعية والإرشاد وتحذير الأبناء والفتيات من هذا البلاء والقضاء عليه، فالمخدرات ضررها كبير وشرها عظيم وهي آفة خطيرة مهلكة للبلاد والعباد، وتؤدي إلى تفشي جرائم الانتحار والقتل والسرقة»، وحذر سماحته من وسائل الإعلام السيئة التي تنشر الفساد والانحراف والضلال، وقال: «إن هناك منظمات عالمية تريد إفساد شباب الأمة ونشر الضلال والانحراف بينهم».