بدأ مئات العراقيين في مدينة الفلوجة أمس سلسلة احتفالات بمناسبة قرب اكتمال عملية انسحاب القوات الأمريكية من البلاد. وتحت عنوان “يوم انطلاق المقاومة في الفلوجة يوم العراقيين جميعا”، تجمع المئات في وسط الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) حاملين أعلام العراق ومرددين هتافات مناهضة للولايات المتحدة، بحسب ما أفادت المصادر. ووضع المشاركون على رؤوسهم قبعات كتب عليها “مهرجان الفلوجة السنوي الأول لتخليد دور المقاومة”، فيما أعلن المنظمون أن الاحتفالات ستستمر لثلاثة أيام بحماية قوات من الجيش. وكتب على إحدى اللافتات “الفلوجة ثورة المقاومة وعنوان التحرير”، وعلى لافتة أخرى “تحررنا من القيود”، و”يوم الجلاء الأمريكي فخر للشرفاء”. ورفعت أيضا صورا تظهر عربات عسكرية أمريكية مدمرة، وصورا لأمريكيين قتلوا في المدينة السنية عام 2004. كما أحرق المتظاهرون في الاحتفال الذي استمر لأكثر من ساعتين وشارك فيه نساء وأطفال، العلمين الأمريكي والإسرائيلي. وقال مسؤول الحزب الإسلامي في الفلوجة خالد العلوان “نفتخر أننا نحتفل بطرد وجلاء قوات الإحتلال حيث أننا نحن من قدم أغلى التضحيات بأموالنا ونسائنا وشيوخنا”. وأضاف أن “الذين دمروا العراق سيدفعون الثمن غاليا من خلال محاسبتهم على أيدي هذه الجماهير الغاضبة”، داعيا “العراقيين الشرفاء إلى أن يحافظوا على أرض وطنهم وأن يتوحدوا”. من جهته قال المتحدث باسم الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية عبد الله الحافظ أن التجمع “رسالة إلى السياسيين والذين تلوثت أيديهم بالدم مع المحتل الأمريكي”. وتابع “هذا التجمع يؤكد أن المقاومة انتصرت، وصوت أهالي الفلوجة من الشرفاء سينتقل إلى باقي المحافظات”.