اعتبرت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي أن زيادة عدد الأمريكيين في العراق سيسمح لجهات خارجية أن تبقى على تدخلها ويجعل الحكومة رهينة الرغبات والإرادات الأمريكية. وقال مستشارالقائمة العراقية هاني عاشور في بيان امس إن "زيادة عدد الأمريكيين في العراق سيسمح لجهات خارجية أن تبقي على تدخلها في البلاد تحت ذريعة الوجود الأمريكي الواسع"، مبيناً أن الزيادة ستجعل الحكومة رهينة الرغبات والإرادات الأمريكية من دون تقديم ما ينفع الشعب العراقي بشكل ملحوظ. وأضاف أن "زيادة عدد العاملين الأمريكيين في العراق من خلال التمثيل الدبلوماسي والمدربين العسكريين، وبقاء شركات أمنية عديدة سيجعل من فكرة الانسحاب الأمريكي غيرمجدية". ولفت الى أن هذا الأمر سيسمح لقوى خارجية أن تمارس نفوذاً ودوراً اكبر في العراق بذرائع مختلفة. وشدد على ان "زيادة دورالأممالمتحدة في العراق عبر مختلف برامجها يمكن أن يكون أفضل بكثير من رفع نسبة التمثيل الأمريكي في البلاد تحت مختلف العناوين"، منوها بأن "العراق ما زال يحتاج إلى خبرة الأممالمتحدة في مجالات الاقتصاد والصحة والبيئة والزراعة والتربية والإعمار وحقوق الإنسان". وأكد عاشور أن تجربة السنوات ال 8 الماضية أثبتت أن دورالأممالمتحدة في العراق كان أفضل بكثير من الدور الأمريكي. من ناحية اخرى بدا مئات العراقيين في مدينة الفلوجة الاربعاء سلسلة احتفالات لمناسبة قرب اكتمال عملية انسحاب القوات الامريكية من البلاد. وتحت عنوان "يوم انطلاق المقاومة في الفلوجة يوم العراقيين جميعا"، تجمع المئات في وسط الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) حاملين اعلام العراق ومرددين هتافات مناهضة للولايات المتحدة، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. ووضع المشاركون على رؤوسهم قبعات كتب عليها "مهرجان الفلوجة السنوي الاول لتخليد دور المقاومة"، فيما اعلن المنظمون ان الاحتفالات ستستمر لثلاثة ايام بحماية قوات من الجيش. وكتب على احدى اللافتات "الفلوجة ثورة المقاومة وعنوان التحرير"، وعلى لافتة اخرى "تحررنا من القيود"، و"يوم الجلاء الامريكي فخر للشرفاء". ورفعت ايضا صور تظهر عربات عسكرية امريكية مدمرة، وصورا لامريكيين قتلوا في المدينة السنية عام 2004. كما احرق المتظاهرون العلمين الامريكي والاسرائيلي. وشهدت الفلوجة معارك ضارية عام 2004 بين جماعات مسلحة والقوات الامريكية التي اجتاحت البلاد عام 2003، اسفرت عن مقتل وتهجير المئات.