(1) أكرهُ التعبير الحُر، حين لا يأتي مع حُرية التعبير. أكرهُ حريةُ الطالب، حين لا يكون (طالباً) للحرية. أكرهُ (إدارة) الطالب، حين تتعارض مع (إرادة) المَطَالِب. *أكرهُ القضاء على التخلُّف، حين يَصحبُهُ تخلُّف القضاء. أكرهُ في التعليم:(الارتقاء)، حين يتشكّلُ على هيئةِ إلقاء. *أكرهُ (معلِّم الدّين) حين يسجنني داخل إطار الجبْر والتلقين. أعلمُ أن الحب أسهلُ من الكراهية.. فَ : الله حُبّ، والحياةُ حُب، والدّين حُب، والطاعةُ حُبّ، لكني لا أستطيع أن آتيكَ طائعاً إن لَمْ أكُن (مُحِبّا)! (2) (ضعف الوازع الديني).. أشبَعونا بحفظها- خصوصاً بمدارس التعليم الديني- دلفنا إلى الحياة، ولم نجد تأثير معلّم الدين في سلوك الأفراد وتوجيههم! على ما يبدو أنهم رسموا لنا الرقيب على هيئة (تخويفٍ، وترويعٍ، وتوبيخ) فأصبح الرقيب في اللاوعي من الذين وبّخونا فقط.. (3) نعم، نحبّ الله بالفطرة، ولكنهم نجحوا في غرسِ الرعب المخيف من القيامة والموت والنار.. أذكر أنني حين فرحتْ أسمعوني: (أكثروا من ذكر هاذم اللذات) وحين ضَحكت وبَّخوني بالآية: (إنّ الله لا يُحب الفَرِحِين) صدّقوني: في مكانٍ ما، وفي زمنٍ ما، ثمة خطأ ما! (4) تُرى لماذا يحظى معلم الدين بالهيبة والاحترام؟ هل لأنه ينطلق من خطاب متشدد يحظى بالتسليم وكأنه الوحيد الذي يتعامل مع الله؟! إن كان كذلك؛ فلا استثناء عندي لأحد، لا أعرف المجاملة ولا النفاق! وللعلم: الخوف هو دافع النفاق. (5) اليوم استَيقَظَتْ الأشياء من النوم.. وبقيَتْ العاهات تزفُّ لنا ما تغذّى على الإيمان ولم يتوازن مع العقل واللوم.