«جيفري فيلتمان مساعد الشؤون الخارجية الأمريكية للشرق الأدنى والسفير الأمريكي السابق في لبنان هو أول مسؤول أمريكي رفيع المستوى يزور إيران بعد انتصار الثورة عام 1979». أكد ذلك موقع «رجا نيوز» التابع للتيّار المحافظ بإعلانه عن «لقاء فيلتمان بخامنئي بمعيّة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء الماضي». وأكد الموقع أن «بان كي مون شارك في القمّة 16 لدول عدم الانحياز بطهران بضغط من مستشاره الحالي فيلتمان»!!. وفي نفس اليوم طلبت الخارجية الأمريكية من إيران إلغاء حكم الإعدام ضد المواطن الأمريكي، الإيراني الأصل «أمير ميرزائي» المتهم بالتجسّس لصالح أمريكا. وزار إيران عام 1985 مستشار الأمن القومي الأمريكي «ماك فارلين» حاملاً كتاب الإنجيل موقعاً من الرئيس الأمريكي آنذاك «دونالد ريغان« ليهديه إلى «الخميني». وتوّج زيارته باتفاق يقضي ببيع إيران آلاف الصواريخ المضادة للدروع والطائرات عبر إسرائيل مقابل إطلاق سراح خمسة رهائن أمريكيين محتجزين في لبنان. وحوّلت إيران ثَمَن الصواريخ لحركات الكونترا المناوئة للنظام الشيوعي في نيكاراغوا، فسُمّيت تلك الصفقة ب«فضيحة إيران كونترا»، خاصة وأن إيران تصف أمريكا ب«الشيطان الأكبر»! وتردّد كثيراً أن النظام السوري متورط في الفضيحة آنذاك عبر القنصل السوري في طهران «إياد المحمود» الذي لعب دوراً كبيراً في تحرير الرهينة الأمريكي «روبرت دودج» من سجنه في طهران وإعادته لدمشق عبر طائرة سورية مدنية. ونتيجة لخدمتها الجليلة تلقت دمشق رسالة شكر من أمريكا التي كانت تنوي محاصرة دمشق لاتهامها محاولة إسقاط طائرة إسرائيلية في لندن. ولا نستغرب تكرار الفضيحة بمبادرة نظام «بشار» بإطلاق سراح المواطن الأمريكي «أمير ميرزائي» وتسليمه لأمريكا علّه ينال استحسان أمريكا ويضمن بقاءه في السلطة في سوريا.