استمرارًا لمسلسل التصريحات النارية من المسئولين الإيرانيين، وصف علي لاريجاني الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه "شرير دولي". وكان الخوميني في السابق قد أضفى اسم "الشيطان الأكبر" على الولاياتالمتحدة، قبل أن يتم اكتشاف أكبر فضيحة استيراد أسلحة لإيران من الولاياتالمتحدة عن طريق إسرائيل، وهي الفضيحة المعروفة باسم "إيران جيت" أو "إيران كونترا". وقضية إيران كونترا عقدت بموجبها إدارة الرئيس الأمريكي ريجان اتفاقاً مع إيران لتزويدها بالأسلحة بسبب حاجة إيران الماسة لأنواع متطورة منها أثناء حربها مع العراق وذلك لقاء إطلاق سراح بعض الأمريكان الذين كانوا محتجزين في لبنان، حيث كان الاتفاق يقضي ببيع إيران عن طريق "إسرائيل" ما يقارب 3,000 صاروخ "تاو" مضادة للدروع وصواريخ هوك أرض جو مضادة للطائرات مقابل إخلاء سبيل خمسة من الأمريكان المحتجزين في لبنان. واليوم يصف لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني الرئيس الأمريكي أوباما بأنه "شرير دولي"، طبقًا لما نقلته عنه وكالة فارس الإيرانية للأنباء، قائلاً: "إن عليه (أوباما) أن يدرك انه شرير دولي ولايملك أي مكانة بين أبناء الشعب الإيراني . وتحدث علي لاريجاني أمام مؤتمر تكريم 1200 من شهداء مدينة مرودشت مشيرا الى تصريحات اوباما الاخيرة وما قام به من خطوات تؤكد كونه شرير دولي بما يفقده اي مكانة بين ابناء الشعب الايراني . واضاف لاريجاني: "إن امريكا تقول لقد سلمناكم خطابًا واضحًا لكن ينبغي القول بان خطابنا لهم يتمثل بعدم حاجتنا لاي شيء منهم بل نطالبهم بقليل من الاخلاق تجعلنا نتقبل منهم الخطابات التي يبعثون بها". وكان الرئيس الإيراني أحمد نجاد قد كرر تهديده بمسح الكيان الصهيوني من على الخريطة، في حين لم تطلق إيران رصاصة واحدة في أي حروب دارت بين المسلمين واليهود منذ إنشاء الكيان الصهيوني عام 1948. وكان محمد على أبطحي نائب الرئيس الإيراني السابق قد اعترف في ختام أعمال مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل في إمارة أبي ظبي قائلاً "أن بلاده قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربهم ضد أفغانستان والعراق" ومؤكداً أنه لولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة". [1]