إذا كانت “الكاريزما” هي جاذبية الشخصية وحضورها الطاغي، فما أثرها على النقد؟ ماذا لو نقدت شخصية تاريخية أو معاصرة لها كاريزما فاتنة؟ أعتقد أن نقدي سيذهب هدراً، لأن شاباً على رأسه ريشة ينتقد علماً على رأسه نار، هذا ما سيقوله الناس، ولكن ماذا لو نقد تلك الشخصية مَن له كاريزما مشابهة؟ هنا تبدأ الضجة، ليس لاختلاف النقدين، ولكن لاختلاف الناقدين، فهل الصراع صراع فكر مع فكر أم صراع كاريزما مع كاريزما ؟ ولعل المؤسف أن نقتنع بشيء أو أشياء بعيداً عن العقل الناقد، وتحت تأثير الكاريزما كمخدر ضار !.