رصدت وزارة الصحة 45 مليون ريال لتغطية نفقات علاج المواطنين في مستشفيات القطاع الخاص التي يتم التحويل إليها بسبب نقص الأسرّة في المستشفيات الحكومية في محافظة جدة وحدها لهذا العام، في وقت تنتظر الشؤون الصحية في المحافظة تجهيز أكثر من 1500 سرير إضافي في مستشفيات حديثة وأخرى مضافة كتوسعة في المستشفيات الحالية. وأكد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداوود، أن هناك تطوراً كبيراً في تقديم الخدمات الطبية في المستشفيات السعودية من ناحية الجودة، وكان أكبر دليل على ذلك أن لدينا منشأتين في مدينة جدة حصلتا على التقييم العالي من هيئة تقييم المستشفيات في العالم الGCI هما مستشفى الملك فهد ومستشفى الملك عبدالعزيز للأورام، كما حصل مركز الرعاية الصحية في حي الصفا على هذه الشهادة التي لا تُمنح إلا بعد التأكد من تطبيق المعايير العالمية. وقال ننتظر خلال عام 1434ه افتتاح مستشفى شمال جدة الذي بدأ تجهيزه، كما طُرحت منافسة لتجهيز مستشفى شرق مدينة جدة في حي السليمانية وسيبدأ العمل فيه خلال هذا العام 1433 – 1434ه، وتمت ترسية مشروع توسعة العناية المركزة في مستشفى الملك فهد بطاقة استيعابية تصل إلى ستين سريراً، ضعف الطاقة الاستيعابية الحالية. وقال باداوود إن القيمة التقديرية لهذا المشروع بلغت ستين مليون ريال، مشيراً إلى أنه سيساعد على فك الاختناق الموجود على أسرّة العناية المركزة، بالإضافة إلى مستشفيات شرق وشمال جدة، وتوجد فيها عناية مركزة وحاضنات تخفف من الضغط الذي نعاني منه الآن فيما يخص أسرّة العناية المركزة والحاضنات. وقال نعترف بأن الكثافة السكانية في محافظة جدة خلال الفترة الماضية لم تتواكب مع المشروعات الصحية الإنمائية في المنطقة إذا نظرنا أنه آخر مستشفى افتُتح في جدة كان عام 1408ه وهو مستشفى الملك عبدالعزيز للأورام، ولكن المشروعات التي تقام في مدينة جدة كما ذكرت هناك أكثر من ألف سرير سوف يبدأ العمل فيها خلال هذا العام، 500 سرير في شمال جدة و300 سرير في شرق جدة، وكذلك مائتا سرير في برج مستشفى الملك فهد في جدة، الذي سيبدأ العمل فيه قبل موسم الحج إن شاء الله، أضف إلى ذلك تمت ترسية مشروع إنشاء 500 سرير مستشفى ولادة وأطفال محاذٍ لمستشفى شمال جدة، تم تسليم الموقع للمقاول لبدء العمل فيه، وهناك أيضاً مستشفى تخصصي للعيون اعتمده الوزير وسيُطرح خلال هذا العام. وقال نحاول أن نحل أزمة المواعيد بافتتاح عيادات إضافية للتخفيف على المراجعين. وأشار إلى أن مركز غسيل الكلى تمت ترسية مشروع استكماله، وكانت إحدى الجمعيات الخيرية تكفلت به لكنها توقفت عن استكماله نظراً لصعوبات مالية تعرضت لها، ومن ثم اعتمد الوزير ميزانية لاستكمال المبنى وتجهيزه، وتم تعديل المشروع وفق معايير الوزارة وسيتم البدء في استكماله ليكون جاهزاً بعد 18 شهراً. وقال إنه يضم أكثر من مائة كرسي. كما تم استكمال إنشاء مركز لغسيل الكلى في مستشفى الملك عبدالعزيز للأورام بطاقة سبعين كرسي.