رغم غلبة مظاهر الحياة»المدنية» على العادات الموروثة للاحتفال بالعيد، إلا أن المأكولات الشعبية ما تزال جزءاً أساسياً مرتبطاً ب»فرحة العيد» لدى أهالي محافظة»النماص». يقول عبد الله جاري البكري: يحرص الرجال والنساء على إعداد هذه المأكولات في منازلهم ليتناولها ضيوفهم في العيد، حيث تستعد الأسر بتجهيز مائدة الإفطار بعد صلاة العيد مباشرة، وتترأس موائد العيد عديد من هذه الأكلات. و يضيف البكري »غالبا ما تجتمع العوائل صباح العيد ليتشاركوا تلك الفرحة ويتبادلوا التهاني والتبريكات بمناسبة حلول العيد، وإتمام صيام رمضان، ويستعرض البكري الأطباق الشعبية الشهيرة في محافظة»النماص»، التي يتم تناولها أثناء احتساء»القهوة العربية» في العيد، مثل»المعصوبة»، وتصنع من طحين البر فقط، مضافا إليه السمن في موقع خاص، وبجانبه العسل والمرق في الوقت نفسه،»العصيدة» أو»المشغوثة» وتسمى أيضاً»اللطف»، وتصنع من طحين الذرة فقط، ثم تمزج ب»السمن» و»العسل»، و تقدم عادة في آنية قديمة معروفة في المنطقة تسمى»الصَحفَة» مصنوعة من خشب، «خبزة الملة»وتصنع من طحين البر والملة وتوضع في حجر مدور حتى يستوي،»الفطير»، وهو عبارة عن أقراص مستطيلة الشكل توضع في»التنور» حتى تستوي ثم تقدم للضيوف، «العريكة»، وهي عبارة عن طحين مخلوط بالماء وتعرك باليد ثم تقدم مع السمن والعسل.