شنّ الاحتلال الإيراني حملة مسعورة ضد قرية «السارية» الأحوازية الواقعة بين مدينتي «الحميديّة» و«الخفاجيّة»، وعرّضت سكانها العزّل إلى أبشع الأساليب القمعيّة وفتحت نيران أسلحتها ضدّهم وقتلت الطفلة «ليلى حميد العبيداوي» البالغة من العمر 12 عاماً وأصابت خمسة آخرين من أسرة واحدة بينهم امرأة. وأكد موقع «المقاومة الوطنية الأحوازية» (أحوازنا) قيام المخابرات الفارسية بمساندة الشرطة بمداهمة منزل «حميد العبيداوي»، وعمدت قوات الاحتلال الإيراني على ممارسة التنكيل والترهيب والتخريب في القرية، ممّا أدّى إلى مواجهات واشتباكات بين سكّانها وقوى الاحتلال وفقاً لموقع «أحوازنا». وعمّت القرى المجاورة ومدينة «الخفاجيّة» حالة السخط والاحتقان ناتجة عن أعمال القمع وسلب الأراضي الفلاحيّة تقوم بها قوات الاحتلال الإيراني، وتطوّرت لتتحوّل إلى مواجهات حادّة بين السكّان المحتجين وقوى الاحتلال. وكثفت قوّات الأمن الإيرانيّة من أعمالها العدائية ضد الشعب العربي الأحوازي مؤخّراً، وأعدمت أربعة شباب شنقاً وأصدرت حكماً بالإعدام ضد خمسة آخرين، كما اغتالت عديداً واعتقلت كثيراً في مختلف المدن والبلدات الأحوازية. ونفّذت «المقاومة الوطنية الأحوازية» عمليات عدّة ضد أهداف تابعة للاحتلال الأجنبي الفارسي في الأحواز المحتلة، تمثّل آخرها في حرق سيّارة رجل أمن فارسي بمدينة «الحويزة». وبيّنت جريدة «أنباؤكم» السعودية أن المكتب الإعلامي «للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز» (حزم) دعا جميع المنظمات والأحزاب والقوى العربية والإسلامية والدولية، التضامن مع الشعب العربي الأحوازي المضطهد، ووصفت «منظمة حزم» الممارسات الإيرانية في الأحواز بالمجحفة والإجراميّة مردّها الوحشية الفارسيّة الإيرانيّة الممنهجة ضد الشعب العربي الأحوازي الأعزل. وطالب المكتب الإعلامي ل«حزم» إدانة عربيّة ودولية للسلوك الإرهابي الإيراني في الأحواز، والضغط على المحتل الإيراني وثنيه عن تنفيذ جرائم الإعدام والقتل ضد الأحوازيين.