قال شهود عيان ل»الشرق» إن قصفاً مروحياً عنيفاً استمر طيلة الصباح الباكر ليوم أمس على مناطق محيطة بمطار المزة العسكري بدمشق إضافة إلى قصف دبابات على مدينة المعضمية المتاخمة للمطار، وأكد بعض الأهالي أن القصف جاء رداً على محاولة هجوم كتائب الجيش الحر على المطار من ثلاثة محاور هي كفرسوسة وداريا والمعضمية، في حين أفادت معلومات عن استهداف سرايا كتيبة سعد بن أبي وقاص التابعة للجيش الحر قناصي كتائب الأسد في داريا وخاصة المتمركزين فوق مدرسة التمريض بالقرب من حاجز المعضمية، وقتلتهم، ولم يستطع أحد التأكيد ما إذا كانت الانفجارات العنيفة داخل المطار هي نتيجة الهجوم أو بسبب القصف من داخله. وفي جديدة عرطوز بريف دمشق عثر على 12 جثة جديدة قرب ضاحية يوسف العظمة المتاخمة لبلدة المعضمية صباح أمس يرجح أنها أعدمت ميدانياً ولم يستطع أحد الوصول إليها بسبب إطلاق النار من قبل حاجز صحنايا، كما أفيد عن تدمير حاجز سوق الخضرة في الدحاديل قرب دمشق، وإعطاب ثلاث دبابات كانت تقصف أحياء القدم والعسالي وتدمير مبنى تتمركز فيه عناصر من كتائب الأسد. وفي السياق ذاته هاجمت إحدى سرايا لواء شهداء دوما حاجز المتحلق عند مفرق داريا وسيطرت عليه لفترة وجيزة بعد هروب الشبيحة وعناصر الأمن منه وانسحبت بسلام، بينما اعترضت مجموعات أخرى من الجيش الحر قافلة عسكرية كبيرة على أوتوستراد دمشق- درعا أسفرت عن قتل وجرح وأسر عدد من أفرادها والاستيلاء على عدد من صواريخ سام المضادة للطائرات، وتبين أن القافلة كانت تتضمن عناصر شبيحة شاركت في اقتحام بلدات طفس والمسيفرة وداعل بدرعا.