قال معارضون وناشطون إن قوات الجيش السوري واصلت قصفها العنيف على أحياء في مدينة حمص (وسط) في محاولة لاقتحامها، مشيرين إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح معظمهم في إدلب. كما تحدث الناشطون عن اقتحام قوات الجيش لحي القابون في دمشق، وعن اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري النظامي وقوات المعارضة عند طريق المتحلق الجنوبيبدمشق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أحياء الخالدية وجورة الشياح وحمص القديمة «ما زالت تتعرض للقصف من القوات النظامية التي تشتبك مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في محاولة لاقتحام هذه الأحياء». وأضاف أن «اشتباكات عنيفة تدور في حي السلطانية ومنطقة كفرعايا، كما تسمع أصوات انفجارات في المنطقة المحيطة بحي بابا عمرو». وكان القصف المستمر منذ أكثر من شهر استؤنف فجر أمس. ولفت المرصد من جهة ثانية إلى أن مدينة الرستن في محافظة حمص «تتعرض لقصف عنيف من القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ أشهر». من جهة ثانية، قال المرصد إن القوات النظامية السورية «اقتحمت حي القابون في دمشق ونفذت حملة مداهمات واعتقالات بحثاً عن مطلوبين للسلطات». وكان أفاد عن اشتباكات بعيد منتصف ليل الأحد -الاثنين في حي العباسيين في وسط العاصمة السورية. وأضاف المرصد أن ريف دمشق يشهد أيضاً «حملة مداهمات واعتقالات على أيدي القوات النظامية في منطقة عدرا»، مشيراً إلى أن «سيارات الأمن تجوب شوارع بلدة المعضمية حيث سمع صوت انفجار تبين أنه استهدف حاجزاً للقوات النظامية عند مفرق ضاحية صحنايا». وتنتشر القوات النظامية في محيط مدينة قطنا التي شهدت مقتل مواطنين بعد منتصف ليل الأحد نتيجة القصف الذي تلى «اشتباكات عنيفة» بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، بحسب المرصد. في محافظة إدلب (شمال غرب)، أفاد المرصد عن مقتل ما لا يقل عن ستة مدنيين إثر سقوط قذائف وإطلاق رصاص في مدينة أريحا. وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الإنترنت عدداً من أهالي المدينة وهم يحملون جثث القتلى في شاحنتين صغيرتين، وقد تناثرت الدماء في المكان. وتم العثور على «جثتي مدنيين اثنين صباح الاثنين قرب مدينة سراقب وقد قضيا ذبحاً»، بحسب المرصد. كما أشار إلى اشتباكات وقعت فجراً في أحياء عدة من مدينة حلب (شمال) بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، بينما تسبب انفجار عبوة في حي بستان القصر استهدف دورية أمنية بمقتل عنصري أمن. في مدينة دير الزور (شرق)، وقعت اشتباكات في شارع بور سعيد بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، ترافقت مع سقوط قذائف على أحياء الموظفين والعرفي والجبيلة، بحسب المرصد. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان صباح أمس أن «القصف تجدد على المدينة بالدبابات والأسلحة الثقيلة لليوم الثامن عشر على التوالي». في محافظة درعا (جنوب)، وقعت اشتباكات بعد منتصف ليل الأحد الاثنين في منطقة تل شهاب على الحدود السورية الأردنية ما أدى إلى مقتل أحد المقاتلين المعارضين، بحسب المرصد. في محافظة حماة (وسط)، عثر على جثة مواطن من بلدة اللطامنة بعد اختفائه على أحد الحواجز الأمنية قرب بلدة حلفايا في ريف حماة يوم الجمعة الفائت، بحسب المرصد. وذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان صباح أمس أن «جيش النظام اقتحم قرية سريجين في حماة بعدد كبير من الدبابات والمدرعات بالتزامن مع إطلاق نار كثيف وحرق للمنازل وحملة دهم واعتقالات واسعة». وفي محافظة الحسكة ذات الغالبية الكردية في شرق البلاد، أشارت لجان التنسيق المحلية إلى «اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في حي غويران بالقرب من مبنى المحافظة». وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن مقتل ما لا يقل عن 21 شخصاً أمس معظمهم في إدلب. وقالت الهيئة العامة للثورة إن منطقة اللجاة في ريف درعا تعرضت لقصف عنيف من قبل جيش النظام، فيما استُهدفت كل من داريا ومعظمية الشام في ريف دمشق بقصف عنيف بالهاون. كما شهدت منطقة سقبا في ريف دمشق إطلاق نار ترافق مع قصف عنيف. وفي العاصمة دمشق قال ناشطون إن انفجاراً ضخماً هزّ منطقة السيدة زينب لم يعرف مصدره، فيما قطع متظاهرون الطريق الرئيس أمام مبنى رئاسة الوزراء في المزة. وبث ناشطون سوريون صوراً على الإنترنت تظهر قصفاً عنيفاً لحي «جورة الشياح» بحمص وفي شكل عشوائي ومتواصل منذ صباح أمس، ما أسفر عن تدمير منازل عده وحرقها في شكل كبير. وقتل في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سورية أول من أمس حوالى مئة شخص، بحسب المرصد السوري. ويصعب تحديد عدد الضحايا من مصدر مستقل في سورية منذ أوقفت الأممالمتحدة إحصاء القتلى أواخر العام 2011، كما يتعذر التأكد من التطورات الميدانية والأمنية بسبب القيود المفروضة على حرية الإعلام.