(وَ0عْتَصِمُواْ بِحَبْلِ 0للَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَ0ذْكُرُواْ نِعْمَةَ 0للَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُم أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مّنَ 0لنَّارِ فَأَنقَذَكُمْ مّنْهَا كَذلِكَ يُبَيّنُ 0للَّهُ لَكُمْ ءايَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ). ترنمت هذه الآية داخلي حينما رفعت عيني للأعلى فوجدت أعلام الأمة الإسلامية ترفرف بحرية في بلدها الثاني فقد كانت ألوان الأعلام باختلافها ترسم لوحة تشكيلية مبهرة على سماء طريقي لأداء العمرة عنوانها: مؤتمر التضامن الإسلامي وفكرتها جمع الأمة الإسلامية ووحدة صفوفهم، فهدفهم أن نكون كالبُنيان يشدُ بعضه بعضا كما أمر المسلمين منذُ عهد النبوة في مكةالمكرمة صرح الدولة الإسلامي الأول، وهاهم يجددون اللقاء فيها في اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان الجاري، أسعدني هذا القرار كثيراً فقد أصبح خطوة عاطفيه أثرت في الشعوب الإسلامية من مواطنين وسياسيين، لأن بداخلنا أمل موثوق يقول: تضامنهم بإذن الله سيكون على شكل مؤتمرات تُنتج أفعالاً تُنقذ إخواننا المسلمين في سوريا وبورما وغيرهم، وتعجيل إيجاد حلول أمرٍ جلل بسبب التأجيل. فقد أشار وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في تصريح سابق لوكالة الأنباء السعودية إلى أن خادم الحرمين الشريفين رأى إقامة المؤتمر في هذا الوقت الدقيق إثر المخاطر التي تواجهها الأمة الإسلامية التي قد تنتج عنها التجزئة والفتنة في الوقت الذي تحتاج فيه إلى وحدة الصف والكلمة، ولكني لم أستشعر سبب اختيار المكان والزمان إلا بعدما انتهيت من مناسك العمرة فقد كنت في ذلك المكان والزمان مغيبةً لاستشعاري ملكوت الرحمن فهناك شيءٌ يملك أفئدتنا ويطهرها- دعوات تُستجاب وقرارات تُختار لك فترضى بها، وأناس من كل الشعوب تتوحد أهدافهم وصفوفهم وكلماتهم، وهذا ماسيحصل إن شاء الله في القمة الإسلامية فإن مع فرقتنا الهلاك وبجمعتنا النجاة بإذن الله مؤمنين بأننا مجتمعون تحت عرش الرحمن سائلين الله الخير العظيم للأمة الإسلامية.