سعد بن حسين النماسي – مساعد المدير العام لفرع الشؤون الإسلامية بجازان تبرز أهمية الدعوة المباركة التي وجهها رجل السلام خادم الحرمين الشريفين وفقه الله لزعماء الدول الإسلامية لقمة التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة هذا العام 1433ه لتأكيد حرصه وفقه الله على كل شيء من شأنه أن يخدم قضايا الأمة الإسلامية مستلهما قدسية المكان في أقدس بقعة على وجه الأرض التي انطلق منها نور الإسلام وانبثق منها فجر الرسالة السماوية للناس كافة، وشرف الزمان في 27،26 من الشهر الكريم وذلك: لوضع زعماء العالم الإسلامي أمام مسؤولياتهم التاريخية تجاه قضايا أمتهم الإسلامية كافة. لتحقيق مبدأ التضامن الإسلامي والتكامل في كافة المجالات. لدراسة المعوقات التي تعيق التضامن الإسلامي وتذليلها من قبل صناع القرار في العالم الإسلامي. لاتخاذ قرارات جماعية يعود نفعها وخيرها العام على كافة أفراد الأمة الإسلامية. لجمع الكلمة وتوحيد الصف ونصرة الحق لتأخذ الأمة الإسلامية دورها الريادي والقيادي الذي أمرها الله به من عمارة الأرض وإحياء الأنفس ونشر السلام من مهد السلام والإسلام مكةالمكرمة حرسها الله.ولا يخفى على عاقل الدور التاريخي لحكومة المملكة العربية السعودية وفقها الله للسعي لتضامن المسلمين وجمع كلمتهم فقد دعى القائد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله تعالى إلى مؤتمر التضامن الإسلامي في عام 1346ه وجاء من بعده أبناؤه البررة لمواصلة المسيرة المباركة في استنهاض الأمة الإسلامية وحثها على التلاحم والتضامن والتكامل على مر العصور إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي دعى إلى هذه القمة مرارا لقناعته وفقه الله بأهمية مبدأ التضامن الإسلامي والتكامل لتحقيق المصالح الكبرى للأمة ونصرة الحق وإحقاقه.ومن هنا أهيب بجميع المعتمرين والزائرين لإفساح المجال أمام الزعماء والمساهمة في إنجاح الخطط المنظمة للقمة لتحقيق مصالح الأمة الكبرى فنفع القمة عام ونفع العمرة خاص، والعمرة من التطوع وتحقيق مصالح الأمة وأهداف القمة من الواجبات، لاسيما وقد حث سماحة المفتي وأعضاء هيئة كبار العلماء وفقهم الله الناس على مراعاة توقيت القمة وتسهيل الحركة المرورية لما في القمة من مصالح عامة.مع دعائي ورجائي في الله عز وجل أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وجميع أفراد الشعب السعودي والعالم الإسلامي لما يحب ويرضى وأن يحقق تطلعاتهم من هذه القمة المباركة، وأن يوفق زعماء المسلمين لتحقيق مصالح أمتهم، وأن يحقن دماء المسلمين في سوريا وبورما في كل مكان آمين