فيصل بن معمر الرياض – يوسف الكهفي قال الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر إن اسم خادم الحرمين الشريفين ارتبط دائما بالمبادرات الخيّرة وأن اقتراحه -أيده الله- إنشاء مركز الحوار بين المذاهب في الرياض، خلال مؤتمر قمة التضامن الإسلامي مساء أمس الأول، فهو دون شك يصب في مصلحة التضامن الإسلامي ويتعلق تعلقاً كاملاً بمشروع التضامن الإسلامي لإيجاد أرضية خصبة ومشتركة لمعالجة المشكلات التي تواجه المسلمين وتقوي علاقاتهم ببعض، وأضاف: خادم الحرمين الشريفين حفظه الله صاحب مبادرات متعددة في لم شمل المسلمين وتوحيد كلمتهم ومساندتهم لبعضهم البعض، كما كان مبادراً في الحوار سواء الداخلي أو الحوار العالمي مع أتباع الديانات والثقافات وإن شاء الله يحقق هذا المشروع آمال وطموحات الأمة الإسلامية في إزالة هذه الاحتقانات التي تحصل بين الفينة والأخرى، وتقوية الروابط والعلاقات بين من ينتمي لهذا الدين العظيم.ومن جهته، قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية الدكتور أنور ماجد عشقي: الملاحظ لخطاب خادم الحرمين الشريفين في القمة أنه شخّص الحالة التي عليها المسلمون أولاً وذكر الأسباب التي أدت إلى ما وصل الوضع إليه، ومن ثم طرح العلاج الذي يرى بأنه سيكون شافياً بإذن الله، وكان في مقترحه تأسيس مركز للحوار بين المذاهب بالرياض. وحول نتائجه وأبعاده قال عشقي: أبعاده الاستراتيجية تتركز في أن تكون هناك قواسم مشتركة وهي جميعها تتمحور في «لا إله إلا الله محمد رسول الله». أنور عشقي وهذه المذاهب المتفرقة، وحتى في مذهب السنة نجد بأن هناك اختلافات كثيرة، ومنها بما هو اختلاف رحمة والآخر العكس، وهذا الأخير هو الذي ينهي عن الأسس والمبادئ التي جاءت في الإسلام وينهى عن الأحكام الشرعية التي اختارها الله لنا، فلهذا أرى بأن هذا المقترح جدير بأن يكون له مبادئ وأسس للحوار يتفق الجميع عليها، وأنا على يقين أنه لو بدأ الحوار سوف تنتهي كثير من المشكلات خصوصاً وأن المملكة لها تجربة جيدة في الحوار، حينما فتح باب الحوار الوطني في المملكة العربية السعودية زال كثير من الاختلافات بين المذاهب وأيضاً بين الفئات وبين حتى الاعراق فلهذا ولله الحمد الآن المملكة العربية السعودية تخطو خطوات جيدة في هذا المجال، و لابد أن نستمر في هذا الحوار ونمارسه ونضع له منهجية متكاملة وبدون منهجية لا يمكن أن يستقيم الحوار.