كانت بدايتها سلمية سلمية سلمية بعد فترة حكم قاربت الستين عاما من الظلم والبطش والتنكيل والتفرقة العنصرية لكن لم يستطع طاغية العصر الحديث وقبله أبوه من ترجمة تلك السلمية وفهم مضمونها بالشكل الصحيح فهما مناسبا يعيد للشعب السوري هيبته ووجوده وكرامته وكلمته وحقه المسلوب، كذب ودلس وتحايل وغير الحقيقة وما يزال يمارس نفس الكذب المكشوف للعيان ليستعين لاحقا بالمرتزقة والشبيحة المأجورين، طلب النجدة من الفرس المهزومين والشيعة المكروهين وخوارج الزمان والمكان فكانت النجدة سريعة والاستجابة حاضرة وبقوة تهدف بالمقام الأول والأخير إلى تدمير حضارة شعب بني أمية وتعطيل رسالة أهل السنة السامية الواضحة النبيلة الصادقة في نشر الدين الإسلامي الصحيح الذي شعاره الوسطية والاعتدال والرحمة والعطف ومعايشة الآخرين وحب الخير للجميع ذلك الشعب الذي أنجب الترمذي وأبوذر الغفاري وخالد بن الوليد وفطاحلة الأمة الإسلامية وعلماء الدين والأدب والشعر والفصاحة ونصرة المظلومين يقاتل منذ سنتين ضد هذا المجرم السفاح ويقاتل من أجل كرامته وعزته وحقه في العيش سعيدا كباقي شعوب عالم اليوم، يدافع أحرار سورية اليوم متسلحين بسلاح دينهم القويم ويقاتلون ونصب أعينهم إما النصر أو الشهادة ويقفون صفوفا متراصة لحماية أنفسهم وأعراضهم وأطفالهم ودينهم ومذهبهم وعقيدتهم دون خوف وخشية من آلة التدمير التي تم توجيهها لصدورهم بدلا من توجيهها للجولان المحتل والعدو القريب، يقصف ذلك الطاغية المدن الآمنة التي تتزاحم داخل مساكنها الأسر المفجوعة ويمارس في حق الأبرياء العزل شتى أنواع البطش والتنكيل الذي يغلف بغلاف حقد دفين تم تأسيسه داخل كيان حكمه الموحل في عالم الإجرام البغيض منذ سيطرة أبيه على مقاليد السلطة والحكم ويدك المباني الشاهقة دون هوادة ولا دين ولا وطنية وشعاره الغادر الكاذب المحرف القذر الذي يرفعه ليل نهار هو محاربة الجماعات الإجرامية والتكفيرية والسلفية والخارجة عن عين الحقيقة معتقدا أنه سوف يستمر فوق كرسيه وحكمه وسلطته القذرة عصورا وعقودا وأزمنة ودهورا !لن تحقق أيها الطاغية هدفك القذر وغايتك المريضة وأمنياتك المنحرفة وسوف تسقط وتسقط وتسقط على هامة وجهك ذليلا كسيراً خائفا وحقيراً وسوف تتخلى عنك الشعوب المغررة بها والحكومات الساقطة وسياسات الجبن في القريب العاجل وتصبح سلطتك وهمجيتك وعنجهيتك وبطشك وحكمك ماضياً أسود لا يتذكره أحد ولا يبكيك إلا المنحرفون وشواذ العصر الحديث وسوف تقبر بإذن الله في مزبلة التاريخ؛ نصر من الله وفتح قريب.