تتنافس النساء على ارتياد عيادات التجميل دون الالتفات للعواقب الدمام – غنية الغافري كثرت في الآونة الأخيرة عيادات التجميل، خاصة مع رغبة السيدات في الوصول للكمال والجمال، ورغم ارتفاع تكاليف العلاج في هذه العيادات، إلا أنهن يقبلن بشكل لافت، بحثا عن ” بشرة ناعمة”، و “قوام ممشوق”، ولم يقتصر اللهث خلف مراكز التجميل على السيدات فقط، بل حتى الرجال أصبحوا يتابعون مستجدات هذا العالم بشغف، بل ويجرون عمليات تجميلية. في حين حذر اختصاصيون من استخدام بعض المركبات والأعشاب، التي قد تؤدي إلى تفاقم الأمراض الجلدية. تقول منى عبد القادر موظفة إنها تتنافس وزميلاتها في العمل للحصول على مستحضرات التجميل وارتياد العيادات المتخصصة في ذلك، حتى إنهن يتباهين بالمبالغ التي يدفعنها في المقابل، مبينة أنها دفعت 3000 ريال لشراء مستحضر تقشير بشرة مخلوط، إلا أنها بقيت تتألم منه طوال أسبوع كامل، ما أدى إلى التهاب بشرتها وتقشرها واحمرارها، لكنها تحاملت على نفسها، ورغم اعتقادها الجازم بوجود آثار جانبية من الخلطة إلا أنها لم تتنازل عن حبها للتجميل وبحثها عن كل جديد. كما بينت سارة هاشم (45 عاما) أنها انبهرت من تغير شكل إحدى قريباتها، حيث بدت في عمر أقل من عمرها بكثير، وذلك لاعتنائها ببشرتها وجسدها في عيادات التجميل. وأشارت هاشم أنها تفضل وضع المبالغ المصروفة على التجميل في مجال الصدقات على الفقراء والمحتاجين، طالما أنها تتمتع بصحة وعافية، مشيرة أنها لن تغامر بزيارة أطباء التجميل، حيث إن هدفهم الأول “المادة”، دون النظر إلى صحة المريضة وحاجتها الفعلية للعملية التجميلية، معتقدة أن الإفراط في استعمال المستحضرات التجميلية يؤدي إلى أمراض خطيرة للسيدة عند تقدمها في العمر، خاصة وأن أغلب مرتادات العيادات لا يدركن ماهية المواد الموضوعة على بشرتهن. بينما نصحت حصة البودليح من يبحث عن الجمال السفر خارج البلاد، معللة ذلك بجودة العمل والخبرة، مبينة أنها لا تغامر بصحتها، ولا تزور العيادات المحلية في المملكة مطلقا، فهي لاتثق في مستحضراتهم. ولايقتصر اللهث خلف الجمال على النساء فقط، بل تعدى ذلك الى الرجال، ويقول أبو حمد النعيمي حول ذلك”إن حلاقة رأس الرجل بشكل اعتيادي مضى زمنها، وحل مكانها “الليزر”، حيث إنه مريحا عن الحلاقة بشكل يومي، كما أن نتائجه إيجابية”، مبينا أنه صرف أكثر من 10.000ريال على جلسات الليزر على مدى ثلاث شهور. وأوضحت اختصاصية الأمراض الجلدية في مستشفى الروضة العام بالدمام د. نيرة عبد القادر، أن عيادات التجميل تزداد يوما بعد يوم، خاصة مع إدراك النساء لأهمية استمرار الشباب وتجديده، مبينة أن النساء يرتدن العيادات أكثر من الرجال، معللة ذلك بحب المرأة للجمال. محذرة من استخدام بعض المركبات والأعشاب، التي قد تؤدي إلى تفاقم الأمراض الجلدية، خاصة إذا كانت المواد المستعملة في صورة خلطات، ومضاف لها مواد كيمائية غير مذكورة على العبوات، وغالبا ماتباع هذه الخلطات دون تصريح رسمي، مؤكدة على ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدامها. وبينت أن أكثر ماتقبل عليه النساء في عيادات التجميل هو إزالة الشعر بالليزر، منوهة أن الكثير منهن لايستمعن إلى نصيحة الطبيب، حيث إن بعض مناطق الجسم لاينفع معها الليزر، بل يؤدي إلى نتائج عكسية على البشرة، إلا أنهن يلححن على الطبيب، من باب مسايرة الموضة والتقليد، مهما بلغت الخطورة. وأضافت عبد القادر أن من أغلب العمليات اللتي تطلبها السيدات نفخ الشفاه، وهي عملية سهلة تجري غالبا بحقن مادة الهيلورونيك على الشفاه، لتكسبها الحجم والشكل المطلوب، وتستمر لمدة ستة أشهر، وما إن ينتهي مفعول المادة حتى تعود الشفاة إلى طبيعتها. وأشارت إلى إمكانية إزالة البقع الداكنة في الجسم عن طريق تقنية “الفراكشنال ليزر” وهي تقنية متطورة تعالج آثار حب الشباب والندبات الناتجة عن الحوادث وتعطي نتائج جيدة.