قدم وزير الدفاع الأفغاني عبد الرحيم وردك استقالته اليوم الثلاثاء بعد اقتراع برلماني بحجب الثقة عنه بسبب أسلوب تعامله مع القضايا الأمنية. وقال وردك للصحفيين “احترمت قرار البرلمان بتعييني وزيرا للدفاع مرتين. والآن أحترم قرار البرلمان بإقالتي وأتقدم باستقالتي من منصبي.” وكان البرلمان قد أقر يوم السبت الماضي إقالة وردك ووزير الداخلية بسم لله محمدي بعد اغتيال عدد من المسؤوين الكبار في الآونة الأخيرة إضافة إلى وقوع هجمات عبر الحدود ألقي باللائمة فيها على باكستان. وتترك استقالة وردك منصب وزير الدفاع شاغرا في ذروة أشهر القتال في فصل الصيف وفي وقت تخفض فيه الولاياتالمتحدة وفرنسا قواتهما لتسليم المهام الأمنية للقوات الأفغانية. ولم يتضح على الفور متى سيتمكن الرئيس حامد كرزاي من تعيين بديل لوردك الذي أشاد به دبلوماسيون غربيون لدوره في تحويل الجيش الوطني الأفغاني إلى قوة تزداد كفاءتها في مواجهة المتمردين. وبلغ العنف في أفغانستان ذروته منذ أطاحت قوات أفغانية تقودها الولاياتالمتحدة بحكومة طالبان عام 2001. وبسط المتمردون نفوذهم من معاقلهم التقليدية في مناطق بالجنوب والشرق إلى أجزاء من البلاد كانت تعتبر يوما آمنة نسبيا. رويترز | كابول