بعد مضي أكثر من 15 سنة على صناعة مفهوم الدراما الرمضانية بمعنى تحويل رمضان لماراثون درامي يتسابق فيه الجميع، الأمر الذي جعل من رمضان موسما استثنائيا بكل المقاييس يتسابق فيه المنتجون وقنوات النشر المرئي لحشد الصالح والطالح من الأعمال الدرامية غثها وسمينها وحشرها في ذاكرة المشاهد من بعد صلاة المغرب حتى الفجر تحت بند التسلية والترفيه والمشاهد متبطح أمام الشاشة وأصناف الموائد تتقاطر في الحضور إليه ما ينجم عنه تخمة في الدراما وتخمة في الأكل وسوء في التصريف وضعف مردود الناتج من المشاهدة. وفي تصوري أن هناك بعض الأعمال الدرامية جديرة بالمشاهدة بيد أنه في وسط هذا الضخ اللامعقول فإنه يستحيل أن تقوم بمعرفة ومتابعة جميع ما أنتج لرمضان وستكتفي باختيار عملين أو ثلاثة وتتابعها يوميا حتى النهاية وبعد انقضاء الشهر الكريم تقوم معظم القنوات بإعادة أعمال رمضان لمن لم يحظ بالمشاهدة وتتحول البطولة إلى ما بعد رمضان وهي جولة جديدة من المنافسة بين المحطات التلفزية يكون البطل فيها ما بعد رمضان. على الطاير •الدراما المصرية استعادت عافيتها وحضورها. •الدراما الكويتية الهزيلة تشكر mbc على الثقة. •الدراما السعودية حضور هزيل لا يليق بوعي المشاهد. •الدراما السورية تمر بمنخفض جوي وإن كان مسلسل الولادة من الخاصرة يستحق المتابعة، •مسلسل شفت الليل عمل جيد للغاية فكرة وطرحا ومعالجة وشكرا لمشعل المطيري وثامر الصيخان. •مسلسل امرأة تبحث عن مغفرة جدير بالاحترام وتستحق زهرة عرفات التصفيق لدورها المتميز وأدائها اللافت للنظر. •مسلسل سكتم بكتم النص ضعيف والمعالجة الدرامية أضعف بينما الفكرة جيدة. •مسلسل طالع نازل محاولة جيدة للخروج من عباءة ناصر القصبي. •واي فاي صور درامية متتابعة لا ترقى إلى أن يقال عنها مسلسل درامي هي اسكتشات درامية اعتمد فيها على الإفيهات الكوميدية، العمل يشوبه ضعف في الحبكة الفنية غير مترابط. •بنات العيلة، حكايات بنات، بنات الجامعة، ملحق بنات، صبايا 971، كل هذه الأعمال بلا لون ولاطعم ولارائحة.