جدة – نعيم تميم الحكيم المسلسلات التي تعرض خارج رمضان لا تأخذ حقها من الاهتمام أعمال الأجزاء ليست فاشلة والدليل «باب الحارة» و«بقعة ضوء» أتمنى أن تزول عن سوريا هذه الغمة ويعود الأمن والاستقرار ثورة سوريا أثّرت على «الكم الدرامي» وما زال «الكيف قوياً» أكدت الفنانة السورية ديما قندلفت أن الأعمال الدرامية السورية تأثرت بالأحداث على مستوى الكم، وليس الكيف. وأبانت في حوار ل «الشرق» أن المسلسلات التي لا تعرض في شهر رمضان لا تأخذ حقها في المشاهدة والمتابعة، وأنها شاركت في ثلاثة أعمال رمضانية، هي «ألواح عارية»، و«بنات العلية»، والجزء الثاني من «الولادة من الخاصرة». وقللت من تأثير غيابها عن الجزء الأول، مشيرة إلى أن الجزء الثاني مكتوب بعناية ودقة بالغتين، وتوقعت أن يحقق صدى ونجاحاً أكبر من الجزء الأول. ورأت قندلفت أن إضافة أو حذف شخصيات في أعمال الأجزاء أمر يعود للكاتب، فهو أكثر قدرة على تقييم العمل، ومعرفة احتياجاته الدرامية، ونفت أن تكون مسلسلات الأجزاء كلها فاشلة، مستشهدة بنجاح مسلسل باب الحارة الذي أنتج منه خمسة أجزاء، ومسلسل «بقعة ضوء»، الذي استمر لمدة تسع سنوات متواصلة. وأشارت إلى أن المسلسلات التي تعرض خارج شهر رمضان لا تأخذ حظها من المتابعة، والاهتمام الإعلامي، فإلى التفاصيل: * ما هي الأعمال التي تطلين بها على الجمهور في شهر رمضان؟ - أظهر حالياً في ثلاثة أعمال، حيث أشارك في مسلسل «بنات العيلة» للمخرجة رشا شربتجي، ومن تأليف الكاتبة رانيا بيطار، ويحكي العمل قصة بنات جمعتهن عائلة واحدة» وفرقتهن الدنيا بدروبها الكثيرة، ويشارك فيه عدد من نجوم الدراما السورية، منهم باسل خياط، ونسرين طافش، وباسم ياخور، وكندة علوش، وصفاء سلطان، وقمر خلف، ومها المصري، وآخرون. ومسلسل «ألواح عارية» للمخرج الليث حجو، ومن تأليف فادي قوشقجي، بمشاركة عبدالمنعم عمايري، وسلافة معمار، وقصي خولي، ونادين تحسين بيك، وشادي مقرش، وآخرون. كذلك أشارك في الجزء الثاني من مسلسل «الولادة من الخاصرة» مع الفنانين عابد فهد، وباسم ياخور، وقصي خولي، وكندة علوش، وتاج حيدر، وأمل بوشوشة، ومها المصري، وغيرهم. والمسلسل من تأليف سامر رضوان، وإخراج رشا شربتجي. الولادة من الخاصرة * حدثينا عن دورك في «الولادة من الخاصرة2»؟ - أجسد دور سناء أخت جابر الذي يجسد شخصيته الفنان قصي الخولي، وهي شخصية كانت موجودة في الجزء الأول، وجسدتها الزميلة الفنانة تاج حيدر، وفي الجزء الثاني تدخل السجن، فبعد أن تركها خطيبها تسكب على وجهها «ماء نار»، وتدخل السجن، وتحدث داخله بعض المفارقات والمواقف التي لا أود التحدث عنها كي لا أحرق الشخصية، بل أترك المشاهد يتعرف عليها من خلال عرض المسلسل في شهر رمضان إن شاء الله. * كيف تمت مشاركتك في العمل، وما المقومات التي جعلتك توافقين على تجسيد هذا الدور؟ تم الترشيح من قبل المخرجة والمؤلف، وأيضاً الشركة المنتجة، وبعد أن قرأت الورق أعجبني الدور جداً، ورأيت أنه مناسب لي، وأنني سأكون ضمن فريق عمل رائع، لذا وافقت على لعب الدور. * لو عقدنا مقارنة بين النَّص في الجزأين الأول والثاني، أيهما في رأيك الأقوى والأكثر جرأة؟ - أولاً، أنا لم أقرأ النص الخاص بالجزء الأول، لأنني لم أشارك فيه، فقط تابعته من خلال شاشات التليفزيون أثناء عرضه في رمضان الماضي، وبالفعل حقق حضوراً كبيراً في الموسم الدرامي للعام الماضي، أما الجزء الثاني فأرى أنه مكتوب بعناية ودقة بالغتين، وأتوقع أن يحقق صدى ونجاحاً أكبر من الجزء الأول. * إلى أي مدى يفيد أو يضر العمل حذف شخصيات كانت موجودة في الجزء الأول، أو إضافة شخصيات جديدة للجزء الثاني؟ - أرى أن إضافة شخصيات جديدة للجزء الثاني، أو حذف أخرى كانت موجودة في الجزء الأول، أمر يرجع إلى الكاتب، ورؤيته للعمل ككل، فهو الوحيد الذي يعرف مدى تأثير الحذف، أو الإضافة، لإحدى الشخصيات في العمل على السياق الدرامي للأحداث، وبالتأكيد عنده القدرة على تطويع الحذف، أو الإضافة، لصالح العمل وسياقه الدرامي. سياسة الأجزاء * سياسة الأجزاء غالباً ما تفشل في الدراما العربية، فقد لا يحصد الجزء الثاني نجاح الأول. هل تعتقدين أن «الولادة من الخاصرة» في جزئه الثاني قادر على كسر هذه القاعدة؟ - على الرغم من صحة هذا الكلام إلى حد ما، إلا أن هناك أعمالاً في الدراما السورية حققت نجاحات كبيرة، ولو حتى في الجزأين الأول والثاني على أقل تقدير، مثل مسلسل «باب الحارة»، ومسلسل «بقعة ضوء»، فسياسة الأجزاء عرضة للنجاح والفشل، لكن طالما أن هناك أعمالاً ناجحة بأجزائها المتعددة. فما المانع من تكرار هذه التجارب طالما أن القائمين عليها يوفرون لها النجاح، وفي النهاية العمل الجيد هو الذي تتوافر له كل مقومات النجاح. وبالتالي سيثبت نفسه، ويحقق النجاح المرجو والمتوقع له. أما عن الجزء الثاني من «الولادة من الخاصرة»، فأتمنى أن يحقق نجاحاً أقوى من الجزء الأول، وأتوقع ذلك، لأنه تمت إضافة خطوط قوية للعمل، والنص قوي جداً. إضافة إلى فريق العمل الذي يضم نخبة كبيرة من فناني وفنانات الدراما السورية، إلى جانب المخرجة رشا شربتجي، والمؤلف سامر رضوان. * في رأيك هل سيكون المسلسل منافساً قوياً في السباق الدرامي الرمضاني؟ - أتوقع أنه سيكون منافساً قوياً في السباق الموسمي الدرامي في رمضان، لأنه يحوي كل مقومات العمل الناجح، من الإنتاج والتأليف والإخراج، وما يضم من نجوم لهم تاريخهم الفني المحترم وجماهيريتهم الكبيرة على مستوى الوطن العربي. العرض في رمضان * هل تفضلين أن تعرض كل أعمالك في رمضان المزدحم بالمسلسلات، أم بعده؟ - في السابق، كنت أتمنى أن تعرض أعمالي في غير رمضان، لأنها كانت تأخذ حقها أكثر في المتابعة والمشاهدة من قبل الجمهور، أما مؤخراً، فأعتقد أنه لابد من عرض أعمالي والوجود في رمضان، لأن المسلسل لا يأخذ حقه حالياً إلا إذا عرض في الموسم الدرامي الرمضاني. وأيضاً لأن رمضان أصبح موسماً يتسابق الجميع لعرض أعمالهم فيه، وكذلك تحرص نسبة كبيرة من الجماهير على متابعة أكبر عدد ممكن من المسلسلات المعروضة في الشهر الكريم. * هل أثرت الأحداث الدائرة في سوريا على الدراما السورية؟ بالتأكيد أثرت على كم الدراما، لكنها لم تؤثر على الكيف، فالمسلسلات المقدمة هذا العام متميزة على مستوى القصص والإخراج والتمثيل، ونتمنى من كل قلوبنا أن تزول عن سوريا هذه الغمة، ويعود الأمن والاستقرار. ونتمنى لكل الشعوب العربية الرخاء والاستقرار.