قال ناشطون ل»الشرق»: إن أجهزة أمن الأسد وشبيحته هددت أهالي بلدات القلمون المحاذية للحدود اللبنانية بإخراجهم منها، وخاصة أهالي بلدات النبك ويبرود وقارة، وذلك بهدف تأمين عبور وحماية عناصر حزب الله على الطريق الدولي المتجه من دمشق إلى الشمال، مشيرين إلى وجود ما يقارب الألف عنصر من حزب الله في دمشق، وأن هؤلاء سينتقلون إلى محافظة حلب للاشتراك في العمليات العسكرية فيها، وبالمقابل وجه الناشطون نداءً لكتائب القلمون من أجل مهاجمة تلك الإمدادات ومنع وصولها إلى حلب. وفي حلب أفادت أنباء عن بدء عمليات إجلاء مناصري النظام في المدينة وعائلاتهم، لاسيما من أبناء الساحل السوري، وذكرت المعلومات أن إحدى عشرة طائرة غادرت مطار حلب الدولي اليوم متجهة إلى مطار اللاذقية تحمل عائلات ضباط في الجيش النظامي وبعض الشخصيات الهامة الموالية، ويتوقع تكثيف هذه الرحلات في اليومين القادمين. وفي دمشق مازالت تتكشف المجازر التي ارتكبتها قوات النظام في اليومين السابقين، وذكر ناشطون أن عدد شهداء مجزرة المعضمية وصل إلى ثلاثين شهيداً حتى مساء أمس وأن بعضهم قتل تحت القصف وآخرين قضوا ذبحاً بالسكاكين وهؤلاء من عائلة قويدر وحب الله، ومنهم ثلاثة أطفال على الأقل، بينما اكتشف سكان حي كفرسوسة مقبرة فيها جثث ثلاثة أشخاص أعدموا ميدانياً وتعرضوا لتعذيب شديد أدى لتشوه جثثهم، ويجري البحث عن مقابر أخرى في المناطق التي اقتحمتها قوات الأمن خاصة في ظل وجود أعداد كبيرة من المفقودين يعتقد أنهم أعدموا ودفنوا في مناطق متفرقة من الحي، ولم تقتصر المجازر على مدينة دمشق، إذ تحدثت أنباء عن ارتكاب مجزرة في الشيخ مسكين ذهب ضحيتها نحو ثلاثين شخصاً قضوا ذبحاً وحرقاً اليوم ولم تتوفر بعد تفاصيل عن هذه المجزرة، في حين اقتحمت عناصر أمن وشبيحة قرية الحماميات بريف حماة وسلبت ونهبت أموال المواطنين وممتلكاتهم، كما هدمت منزل العقيد المنشق رسلان إبراهيم فيها. يذكر أن مدينة المعضمية قرب دمشق تتعرض لليوم الثاني على التوالي لقصف عشوائي من الدبابات الموجودة فيها على المنازل بينما يحرق عناصر أمن وشبيحة منازل أخرى ويعتقلون ويعدمون مواطنين، في حين يعاني الجرحى وضعاً مأساوياً بسبب الحصار ونقص المواد الطبية، في ظل انقطاع الماء والكهرباء بسبب قصف الخزانات والمحولات الكهربائية.