وصل وفد من المراقبين الدوليين امس الى قرية القبير حيث وقعت الاربعاء مجزرة قتل فيها 55 شخصا، بحسب ما افاد ناشطون وكالة فرانس برس. وقال المكتب الاعلامي للثورة في حماة في اتصال عبر سكايب ان «المراقبين وصلوا الى القبير»، وهي عبارة عن مزرعة واسعة تضم حوالى 15 منزلا. وقد قتل في القبير اكثر من خمسين شخصا بالقصف وباطلاق الرصاص وبالسكاكين، بحسب شهود. واتهمت المعارضة السورية «قوات النظام وشبيحته» بارتكاب المجزرة، بينما تحدث الاعلام الرسمي السوري عن اشتباكات وعن «ارهابيين مسلحين» قتلوا عددا من الاهالي. وحاول المراقبون زيارة القبير الخميس غداة وقوع المجزرة، الا انهم اضطروا الى عودة ادراجهم بعد تعرضهم لاطلاق نار وتوقيف على حواجز امنية وعلى حواجز لمدنيين، بحسب الاممالمتحدة. متظاهرون في إدلب يرفعون لوحة ضد الرئيس السوري (رويترز) الى ذلك خرج الاف المتظاهرين في مناطق سورية عدة امس للمطالبة باسقاط النظام، في ما اطلق عليه اسم جمعة «تجار وثوار يدا بيد حتى الانتصار» في محاولة لحث الطبقة البورجوازية ورجال الاعمال في سوريا على الانضمام للانتفاضة ضد النظام. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان التظاهرات شملت احياء عدة في مدينة حلب (شمال) وريفها، وحماة (وسط) وريفها، ودمشق ودرعا (جنوب) للمطالبة برحيل الرئيس بشار الاسد. واشار المرصد الى ان هذه التظاهرات جرت «رغم التواجد الامني الكثيف» و»الاشتباكات العنيفة» في عدد من المناطق. وافاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب وريفها محمد الحلبي بخروج الاف المتظاهرين في احياء المدينة، أكبرها في احياء صلاح الدين وبستان القصر والشعار. وركزت الهتافات على «التنديد بخطة المبعوث الدولي كوفي انان وطالبت بالتدخل العسكري الفوري، وهتفت لشهداء مجزرة القبير (في ريف حماة) وحيت تجار دمشق وحلب على الاضراب» الذي نفذوه الاسبوع على مدى ثلاثة ايام احتجاجا على مجزرة الحولة في محافظة حمص في وسط سوريا. واشار الحلبي الى ان قوات الامن واجهت المتظاهرين باطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع، واعتقلت العشرات منهم. في دمشق، «خرجت تظاهرات في احياء المزة والميدان وكفرسوسة والقدم وسوق سريجة، هتفت لاسقاط النظام واعدام الرئيس»، بحسب ما افاد المتحدث باسم مجلس قيادة الثورة ديب الدمشقي الذي اشار الى ان عناصر الامن اطلقوا النار على المتظاهرين وشنوا حملة اعتقالات. وقال ان اشتباكات وقعت في كفرسوسة بين «عناصر الشبيحة والجيش السوري الحر». وخرجت تظاهرات في مدينة درعا (جنوب) وتسيل وبصرى ونصيب والنعيمة وداعل والحراك وصيدا في المحافظة، رغم العمليات العسكرية الجارية، بحسب ناشطين. وخرجت تظاهرات في احياء في مدينة اللاذقية الساحلية «هتفت لاهالي الحفة (الريف) الجريحة والمدن المنكوبة بالرغم من التواجد الامني الكثيف»، بحسب ما افادت الناشطة سيما نصار. وقالت نصار ان تظاهرات امس هي الاكبر في اللاذقية منذ بدء الاحتجاجات في منتصف آذار/مارس 2011، «لان الامن مشغول عن قمع التظاهرات في احداث الريف الذي يتعرض لقصف القوات النظامية وعمليات عسكرية». في محافظة الحسكة ذات الغالبية الكردية، خرجت تظاهرات في احياء من مدينة القامشلي وبلدات في المحافظة أبرزها عامودا والدرباسية والقحطانية (كركي لكي) ورأس العين (سري كانيه) «تنديدا بمجازر النظام وللمطالبة بالافراج عن المعتقلين ومنهم ناشطون اعلاميون» أكراد، بحسب ما افاد ناشط كردي. وقال الناشط هفيدار ان قوات الأمن عملت على تفريق المتظاهرين واعتقال عدد منهم. الى ذلك أعلن مصدر رسمي سوري ان عنصرين من قوات حفظ النظام قتلا الجمعة في انفجار سيارة مفخخة بشارع الثورة بقدسيا في ريف دمشق . ونسبت وكالة الأنباء السورية «سانا» الى «مجموعة إرهابية مسلحة» قيامها بتفجير سيارة مفخخة في شارع الثورة بقدسيا في ريف دمشق. وأضافت أن «عنصرين من قوات حفظ النظام استشهدا وأصيب عدد آخر من المدنيين وقوات حفظ النظام في تفجير السيارة المفخخة».