عبر عدد من المبتعثين السعوديين في الخارج، عن اشتياقهم إلى»روحانية» رمضان في الوطن، بما تحمله من أجواء إيمانية، حيث يشعرون بالراحة والاطمئنان بين أسرهم في رحاب بلاد الحرمين الشريفين. يقول المبتعث عبد الرحمن إدريس صميلي إلى مدينة «شيفيلد» البريطانية إن المبتعثين يواجهون معاناة كبيرة أثناء الصيام في«الغربة»، أبرزها الصيام مع الدراسة، وهو ما يسبب لهم بعض التعب، حيث تصل فترة الصيام تقريباً إلى 18ساعة، يقضي الطلاب نصفها على مقاعد الدراسة في الجامعة و قضاء الواجبات المنزلية، علاوة على المهام الأخرى كالمذاكرة، وتجهيز طلبات المنزل بالإضافة إلى افتقادالجو الأسري كثيراً في رمضان حيث يفطر كل شخص وحيدا مع عائلته فقط. وأضاف الصميلي «تغلبناعلى ذلك بعمل إفطار جماعي للمسلمين، حيث أننا نجتمع في مسجد الرسالة بمدينة» شيفيلد» البريطانية، ولا شك أن هنالك اختلافاً كليا، فالعادات مختلفة إضافة إلى الجو العام في الشارع والمدينة حيث لا تشعر بالروحانية التي نجدها في كل ركن في السعودية، لكن ما يخفف وطأة الوضع تكاتفنا وتعاضدنا، فنحاول بكل ما أوتينا من جهد خلق جو رمضاني قدر المستطاع، وهو ما أسهم في تعزيز الأجواء الرمضانية، وتعويض المغتربين، ولو بشكل بسيط عن افتقاد الجو العام». و يوضح عبدالمجيد حسن، مبتعث من جامعة جازان إلى ولاية«ميامي»الأمريكية، أن للصيام في الوطن متعة لا تضاهيها متعة أخرى، حيث الروحانية والطمأنينة والقدسية التي يشعر بها في كل زاوية من زوايا الوطن، و يبين أن اجتماع العائلة على مائدة الإفطار، أكثر ما يحن إليه، إضافة إلى الجو الإيماني، من صلاة «التراويح» وسماع القرآن فضلا عن الأطباق الرمضانية الخاصة. المبتعث عبد الرحمن الصميلي يتناول إفطاره مع أسرته