تتواصل لقاءات المبتعثين خارج المملكة والذين يقضون الشهر الفضيل بعيدا عن وطنهم وعن الاهل والاصدقاء الا ان وجودهم واجتماعاتهم على موائد الافطار قرّبت لهم الأجواء الاسرية وكذلك التعاون والالفة كما ان المبتعثين السعوديين في كثير من دول العالم هم القدوة للمسلمين القاطنين في تلك الدول حيث يحرصون على تمثيل المملكة أحسن تمثيل وخصوصا وأنهم هم سفراء لوطنهم الغالي. «في البداية يقول نايف مبارك الزهراني من منطقة الباحة مبتعث في احدى الجامعات الكندية ماجستير تخصص نظم معلومات: إن اجواء رمضان في المملكة افضل بكثير من اي بلد آخر حيث الاجواء الروحانية والاسرية وكم كنت اتمنى الصيام في المملكة خلال شهر رمضان الا أن الاختبارات حالت بيني وبين تلك الاجواء الجميلة والحمد لله وجدنا الطلاب المبتعثين من السعوديين يقومون بواجب كبير خلال رمضان ليس لنا نحن فقط بل لجميع الجاليات الاسلامية والعربية من خلال الافطار الجماعي وكذلك التواجد يوميا والسؤال عن البعض وهؤلاء هم دائما السعوديون في كل بلد من بلدان العالم يتعاونون ويتآلفون فمن جميع مناطق المملكة نجدهم على سفرة واحدة وهذا يدل على وطنيتهم اما عبدالمجيد نايف الذيابي من مكةالمكرمة مبتعث في احدى الجامعات الامريكية فيقول: نجد الصيام أسهل واختلاف الفطور والليل يكون أقصر ولكن نعاني من تعارض الدراسة مع الافطار وكل هذا بأجره إن شاء الله وهذا التواجد من اجل خدمة الوطن فنحن هنا مبتعثون من قبل دولتنا أعزها الله لأجل مواصلة خدمة الدين والوطن وان شاء الله نعود الى وطننا الغالي قريبا . اما منصوربن حجاب من العاصمة الرياض ويتواجد في امريكا من اجل مواصلة الدراسة فيقول: إننا نفتقد لجمعة الاهل والاصدقاء في رمضان الا اننا نعوض ذلك بالاجتماعات وتنسيق الافطار مع بقية الزملاء والامر الجميل انك تتعرف على الكثير من ابناء مناطق المملكة وكلنا سعوديون وليس بيننا أي حواجز بل بالعكس نجد المتعة والمرح في مثل هذا التعارف وخصوصا واننا جميعا مبتعثون من قبل حكومتنا الرشيدة. اما علي الشاعري من مدينة القنفذة فيقول: لا يجد فرق سوى الجو الاسري ويرى ان اليوم الدراسى يخفف كثيرا من مشقة الصيام حيث نقضي اغلب وقتنا في الدراسة ومتابعة البحوث الدراسية وكذلك مناقشة امور الاختبارات. اما مصعب الصبحي من المدينةالمنورة والذي يدرس في احدى الولاياتالامريكية فيقول: إن ساعات الصيام أطول واختلاف الجو الروحاني والايماني والسفرة الرمضانية وافتقادنا للحرم المدني وبعض الاطباق الخاصة الشهية من اكثر ما نعاني وادعو الله ان يتقبل من جميع المسلمين . ويقول عبدالله فقيه إنه يرى من وجهة نظره ان الأجواء الرمضانية هي الشئ الذي يفتقده كثيرا بالإضافة إلى الشعور بالوحدة وأداء العمرة الرمضانية مع الأسرة . إبراهيم آل مسلم - نجران يفتقد للإجازة في رمضان والمكوث مع الأهل وحيث أنه قضى رمضانين في بريطانيا فيحنّ للاهل والاصدقاء وتجمعاتهم في رمضان ،وكذلك للاجواء الاسرية التي يكون لها نكهة خاصة في رمضان .