الطالب يزيد عالي الزهراني طالب مبتعث ماجستير في تخصص نظم المعلومات بولاية كاليفورنيا بمدينه لوس انجلوس من الطلاب الجدد في الابتعاث، حيث اوضح ل «المدينة» ان هناك فرقا كبيرا بين الصيام في المملكة وخارج المملكة، حيث لا تجد للصيام نكهة كما يحدث في الوطن فقد كنت أسمع من اصدقاء وزملاء حول مشقة الصيام في الخارج ومعاناتهم في ذلك بما انهم عزاب. ويشير يزيد الى ان الصيام هنا يصادف الدراسة. وخصوصا واننا قد امضينا في السعودية اكثر من اربع سنوات يكون فيه شهر رمضان وسط الاجازة الصيفية كما وجدت كثيرا من المعاناة في الدوام الدراسي خصوصا اذا تصادف وقت المحاضرة مع الافطار وان فترة الصيام في امريكا تصل الى اكثر من خمس عشرة ساعة، كما ان الكثير من الطلاب يقضون اوقاتهم في الدراسة وعند رجوعهم يذهبون إلى الراحة ثم إلى الإفطار، والذي عادة يكون بتجمع طلبة او يكون استضافة من بعض المبتعثين الذين يتواجدون مع اسرهم والبعض الآخر يصادف وقت الإفطار منتصف وقت دراسته، ويقول يزيد انني افتقد اشياء كثيرة في شهر رمضان ونحن في غربة، حيث نفقد الشعور باحساس الشهر الفضيل وروحانيته في غياب الاسرة والاهل وابتعادي عنهم وكان الصيام في الخارج صعبا فلا تشعر بعظمة وروحانية شهر رمضان إلا في الوطن الحبيب فله طعم ولون آخر عن الصيام خارج المملكة فالعادات والتقاليد تختلف وكذلك الجو الاسري والتجمعات العائلية التي لها طابع خاص في شهر رمضان وكثير من الزملاء هنا يفتقدون للاجواء العائلية في رمضان ولكن نسعى الى عمل افطار جماعي بصحبة الأصدقاء، حيث يهون علينا مشاعر الغربة، ويذكرني بأجواء رمضان التي تعودنا عليها في المملكة فالإفطار الجماعي يعوض الكثير من المبتعثين بالاجواء الاسرية كما ان الكثير من الطلبة يحنون الى الوطن وصيام شهر رمضان بين الأهل والأصدقاء، إلا أن ظروف الدراسة تمنع تلك الرغبة منهم ويقول يزيد من المواقف الرمضانية التي لا يمكن ان انساها هي وفاة خالي في أحد أيام الشهر الكريم وكان له اثر كبير في نفسي رحمه الله.