يقدم السعوديان التشكيليان ضياء يوسف والشاعر عبدالله العثمان بعض الأعمال الفنية في معرض «كارفان»، الذي ينظم حالياً في مدينة تولينتينو الإيطالية، في محطة جديدة يعرض فيها أعمالاً فنية دون تجريد، وبطابع الفن المعاصر. وتشارك في المعرض، الذي افتتح الثلاثاء الماضي ويستمر عشرة أيام، مجموعة من الفنانين التشكيليين، والمصورين الفوتوغرافيين، والمطربين، والشعراء، من المملكة العربية السعودية وإيطاليا وإسبانيا وهولندا ولبنان والعراق وسوريا، من خلال تقديم أعمال فنية مختلفة. وعن مشاركتها تقول يوسف إن أعمالها مشغولة بالهم الاجتماعي، بداية بأشكال الحوارات السلبية، وصولاً إلى مفهوم تغييب المرأة، موضحة أنه يعرض لها عمل فيديو آرت يناقش اللغة ال»قصيدة»، وحصارها للمخيلة في شكل عصفور مذعور محبوس في قفص تحاصره الحروف. وقالت عنه إنه عمل انبثق من قصيدة شعرية سبق لها ارتكابها بالحروف، قبل ارتكابها ضوئياً بتقنية ال»ستوب موشن». وحول ما تضيفه لها هذه المشاركة، قالت ضياء إن «كرفان قدم مشروعاً عنفوانياً مهموماً بالثقافة، معجوناً بالفن وبالحماس النبيل، الذي تجاوب مع أرواح كثيرة شابة لها رغبات أصيلة في الاختلاف»، مضيفة إن التركيز على ضرورة هذا التجمع ضمن جوهر العلاقة بين الفنان ومنتجه الفني «يجعلنا أكثر أملاً بمن يدفع مثل هذه المشاريع إلى الظهور». وتابعت «تهمني المشاركة في مشاريع ثقافية مثل كرفان، لأنني أؤمن أن الفن ليس سوى مفردة ضئيلة في حدث تشترك فيه الإنسانية مجتمعة. وتتساءل أننا كيف سنعرف أن السلام هو الضرورة الحياتية الأسمى لو لم نر نماذج جمالية من كل العالم تختار فردياً وبجهود أهلية متحمسة الانخراط بكل هذا الجهد النبيل، رغبة في النور فقط»، متمنية أن يجد كرفان في إحدى محطاته، مستقراً في المملكة يوماً ما. أما الشاعر عبدالله العثمان، فقال عن مشاركته هذه، إنها تجربته الأولى في هذه العربة التي تجول مدن أوروبا والعالم، معتبراً أن هذا يعطي العمل فرصة لاختباره دون إقحامه. وعن الفائدة التي سيجنيها، أكد أنه لا يرجو فائدة من هذه المشاركة، وأنه فقط يريد أن يترك عمله «بكسلز مكة» الإشارة الصغيرة التي توهمها، وأن يحقق عمله الآخر المشارك به في المعرض «سأقفز من علبة بيبسي» النجاح، كونه عمل له تجربة ذاتية خاصة. ويعد مدير كارفان إيطاليا، الفنان فرناندو باريت، المعرض أنه فرصة لكسر الحدود، وتوحيد الثقافات، والتأكيد العالمي للفن والشعوب جميعها. ويذهب هذا الكارفان إلى ما هو أعمق من فكرة المعارض التقليدية، حيث تلتقي فيه فنون مختلفة متناولة معاناة الإنسان في شتى بقاع العالم دون قيود.