يشارك فنانون وشعراء في «الكارافان العالمي حلم للفنون المعاصرة»، الذي افتتح الإثنين الماضي في تولينتينو الإيطالية، ويضم أكثر من 30 فناناً عالمياً من إيطاليا وإسبانيا والمملكة وسورية والعراق ولبنان وهولندا. والمشاركان السعوديان هما: عبدالله العثمان وضياء اليوسف. وأكد الشاعر والفنان عبدالله العثمان أن المشاركة في هذا المهرجان العالمي للفنون المعاصرة، وضمن أكثر من 30 فناناً عالمياً يمثل كل واحد منهم تجربته الخاصة وهويته المتفردة ومن دول مختلفة، «حدثٌ مبهر بتنوع الأشكال الجمالية والتجارب الثقافية». وقال إن «ما يتميز به كارافان إيطاليا أنه مشروع جاد جداً يقوم على الفن للفن، ويحرّر الفن من روابطه السياسية والاجتماعية، وحتى من قيوده التي تحاصر الفنان في العالم على اختلافها». وقال الفنان علي رشيد، أحد مؤسسي الكارافان العالمي الذي انطلق في عدد من العواصم الأوروبية قبل سنوات: «إن كارافان حلم لحوار بصري بين الفنانين عبر العالم، تجمعهم قافلة تتنقل بهم بين البلدان، ليصعد للقافلة في كل بلد فنانون جدد، واختيرت إيطاليا هذا العام لتكون محطة القافلة بالتعاون مع مؤسسة دون كيشوت الإيطالية. وسيشارك في هذا المعرض عدد من الفنانين الإسبان والهولنديين والإيطاليين، إضافة إلى فنانين من الوطن العربي منهم ناصر حسين من سورية، وآرا آزاد من لبنان، وضياء اليوسف وعبدالله العثمان من السعودية، وسبق أن افتتح لكارافان معرض في إسبانيا قبل أشهر، وقبلها في إيطاليا وهولندا»، مشيراً إلى أن هناك مشاريع «لانتقال كارافان إلى دول أخرى، ونحن نحلم بمشاركة أكبر عدد من الفنانين عبر العالم في هذا الحوار، وأن ينتقل كارافان إلى دول عدة، وكذلك بمشاركة الكثير من الفنانين المميزين في العالم». وتسهم مجلة «إلى» الإلكترونية، التي تعنى بالفن المعاصر والكتابة الجديدة، ويدير تحريرها الكاتب والروائي عادل حوشان وتصدر بأربع لغات بالتعاون مع مؤسسة «كروس أوفر» الهولندية، في هذا الحدث المهم. وقال الفنان فرناندو باريت إن هذا العمل «يأتي لكسر الحدود، وتوحيد الثقافات، والتأكيد على الطابع العالمي للفن وللشعوب أجمع، والجمع بين لغات عالمية من دون النظر إلى المكان أو الزمان»، مشيراً إلى «واجب أن نتذكر أن الفن الفريد من نوعه دائماً هو المحرك الرئيسي للتقدم الثقافي والفكري والاجتماعي والسياسي».