أكد عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالرحمن العناد، أن الإعلام العربي يواجه مشكلات عديدة، كونه غير موحد في التوجه والرؤى، ويختلف من دولة لأخرى، مشدداً على أن الإعلام العربي مازال يعاني من نقص مستوى الاحترافية. وقال في تصريح خاص ل»الشرق»، رداً على سؤال: كيف للإعلام العربي أن يواجه الإعلام الغربي؟ إن «الكوادر الإعلامية المحترفة والمتفرغة للعمل الإعلامي مازالت محدودة، والاعتماد بشكل كبير على الهواة، حيث إنه إعلام ليس موجهاً -في المجمل- لمواجهة الإعلام الغربي المحترف، وليست له رؤية محددة، أو سياسة موحدة لمثل تلك المواجهة، ولذلك فهو يعتمد على رد الفعل الآني غير المدروس والعاطفي في الغالب». وتابع «ويخضع أيضاً لمبادرات واجتهادات الوسائل دون أدنى تنسيق، أو توحيد للمواقف، أو آليات المواجهة، وكانت هناك محاولات على مستوى الجامعة العربية للخروج باستراتيجية إعلامية عربية وضوابط للقنوات الفضائية العربية لم يُكتب لها النجاح بعد». وأوضح العناد أن الكوادر الإعلامية المتخرجة القادرة على العمل في وسائل الإعلام المختلفة مسألة نسبية، فليس جميع الخريجين قادرين على العمل بعد تخرجهم مباشرة، فهو أمر صعب، مشيراً إلى أن الجامعات ليست معاهد تدريب في الدرجة الأولى، حيث إنها لا تخرج كوادر قادرة على العمل مباشرة دون تدريب. وأشار العناد إلى أن أكبر الإشكالات التي تواجه خريجي الإعلام هو ارتفاع سقف التوقعات حول قدرتهم على العمل مباشرة بعد التخرج، والحكم عليهم جميعاً من خلال القدرة على الكتابة الصحفية، والكتابة ليست إلا فناً واحداً من فنون الإعلام التي يتم التركيز عليها في تخصص الصحافة. وأضاف: الصحافة أقل التخصصات جذباً للطلاب، وأقل عدد من خريجي قسم الإعلام هم في هذا التخصص، أما بقية الفنون الإعلامية، من إخراج، وتصوير، وإلقاء، وعلاقات عامة، وغيرها، التي يتعلمها الطلاب في الصحافة، وفي غيرها من المسارات الأكاديمية، فلا ينظر إليها للحكم على مدى جاهزية الخريج للعمل. ولفت العناد في ختام حديثه إلى أن خريجي الإعلام بشكل عام جاهزون للعمل في مجالات الإعلام المختلفة بعد أن تتاح لهم فرص تدريب على رأس عمل إعلامي يميل إليه المتخرج.