لم أجد إلا قناعات واضحة ومواقف ثابتة في حديثي مع البروفيسور عبد الرحمن العناد أستاذ الإعلام وعضو مجلس الشورى بشأن العديد من القضايا والأطروحات التي ارتبطت بوجوده في المجلس وفي حياته العامة لتجعل منه ريحا تأتي على عكس ما تشتهيه السفن. فالرجل الذي خرج من ثياب الاعتكاف الأكاديمي ودخل مجلس الشورى من باب المفاجآت السارة تقدم الصفوف الأولى مقترحا ومناقشا ومناضلا عن أفكاره ورؤاه. قال بأنه سيقاتل من أجل تمرير مشروع مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية المقبلة، ولم يتردد في انتقاد الطريقة السرية لبعض مناقشات المجلس، وأعلن وقوفه مع توصية قيادة المرأة للسيارة التي تحتاج كما قال لقرار من المفتي. العناد هاجم الخطوط السعودية ووصف مبررات مسؤوليها أمام سوء الخدمة بالضعيفة، وأبدى استياءه من عدم تسجيل اللجنة الاقتصادية بالمجلس أي ملاحظات على خطة التنمية التاسعة موضحا أنه ليس بصمجيا ليمرر أي قرار. عضو الشرف النصراوي السابق اتهم الإعلام الرياضي بإشعال الفتنة وتأجيجها بين مسؤولي الأندية، وطالب بإطلاق لاعبي المنتخب الجالسين على دكة الاحتياط، ودعا هيئة الصحفيين لتقوم بدورها في الدفاع عن منسوبيها.. حوار بدأناه من مفاجأة اختياره عضوا في مجلس الشورى. • إلى أي مدى فوجئت باختيارك لمجلس الشورى؟ لم أتوقع اختياري لأنني كنت أكاديميا لا أجد نفسي إلا في الجامعة. وأعتقد أن نهاية طموحي أن أجلس بين الأوراق والبحوث مدى الحياة مستمتعا وإنتاجي العلمي يشهد على ذلك، خصوصا في الدورتين الأولى والثانية التي كان فيها المجلس منغلقا عن الإعلام وأحمد الله أنني كنت عضوا في اللجنة الإعلامية التي درست موضوع الانفتاح على الإعلام واعتقد ان الخطوة جاءت متأخرة 10 سنوات لأنه كان من المصلحة أن يطلع الناس على تجربة المجلس الشفافة والصريحة في المناقشات والتي كنت أعتقد أنها على العكس من ذلك، وأنا مع النقل الكامل لجميع حوارات المجلس دون حذف أو شطب . • ألم تبالغ عندما وصفت موقع الخطوط السعودية بأنه الأسوأ على مستوى العالم؟ انا اتحدى مسؤولي الخطوط السعودية أن يذكروا لي موقعا أسوأ من موقعهم من بين مواقع خطوط الطيران في العالم. وقد زرت المؤسسة العامة للخطوط السعودية ضمن وفد المجلس قبل أسبوعين وبالرغم مما سمعناه وشاهدناه من جهود إلا أننا لم نخرج بانطباع يختلف عما ناقشناه في المجلس، وكل التبريرات التي تقدمها الخطوط السعودية عن الاخفاقات المتكررة وعدم الاستجابة لاحتياج المقاعد على الخطوط الداخلية مردود عليها وأعضاء المجلس لم يكونوا مقتنعين بما قدم لهم أثناء الزيارة، وما زلنا نبحث عن ناقلنا الوطني الذي كان واحدا من افضل خطوط الطيران في العالم العربي. وهل هو أمر جلل ان نطلب من الخطوط السعودية موقعا الكترونيا متفاعلا مع الناس. • الناس تريد خدمة جيدة أولا. قدمت توصية اضافية قبل اسبوعين وقد تبناها المجلس بعد مناقشة تقرير الهيئة العامة للطيران المدني بشأن دراسة السماح لشركات الطيران الخليجية لتسجيل رحلات داخلية وحمدا لله ان التوصية فازت بأغلبية المناقشة وطرحت للتصويت وفازت بأغلبية نصف أصوات المجلس. • لماذا توقفت توصية مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية عند بوابة المجلس؟ هناك مشروعات لم تمرر منذ العام الماضي، ومنها مشروع مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية الذي تبنيته شخصيا وطالبت بإشراكها في الانتخابات الحالية لكن القرار لم يحظ بالأغلبية المطلوبة لتمريره، وسيعاد مناقشة نفس التوصية مرة أخرى بعد أسبوعين أيضا بعد أن قدمت توصية أخرى لتمريره وأنا متفائل هذه المرة لكن من المهم أن يفهم المتابعون بأن 150 عضوا في المجلس أغلبيتهم لا يرون مشاركة المرأة في الانتخابات وهم من نخبة الفكر والثقافة في المجتمع فما بالكم لو طرح الموضوع على الجمهور. • متى شعرت أن هناك قيودا وحساسية في مناقشات مجلس الشورى؟ أكثر القضايا التي تواجه حساسية في المجلس هي القضايا الدينية وقضايا المرأة. وهناك معاملات تأتي للمجلس ويمنع من مناقشتها الصحافيون وانا ارى انها لا تستحق هذا الانغلاق والتكتم كأن تناقش نظاما ينظم حياة الناس وتقول ان هذا الموضوع سريا، وتساءلت أكثر من مرة حول هذه النقطة، فقيل لي: ان النقاش يظل سري حتى ينضج وكثير من الأنظمة والقرارات تكون سرية في مراحل سنها وتعديلها ونقاشها فتصبح عامة مع انتهائها. اما ما يخص القطاعات الحكومية فأنا ضد السرية في المناقشة خاصة ما يتعلق بالجوانب المالية ومتابعة المشروعات ومحاسبة موظفي القطاع العام ليس بدرجة التشهير ولكن بالإعلان عن المخالفات والعقوبات التي اتخذت بحق من وقع في هذه الأخطاء. • عندما تقدم الدكتور محمد آل زلفة بتوصية السماح بدراسة قيادة المرأة للسيارة والتي قدمها مع نظام المرور الجديد الذي طبق الآن.. أين كنت تقف؟ كنت مؤيدا لدراسة السماح والتي تتطلب أمورا دينية واجتماعية واستعدادات مرورية ونظامية، واصدقك القول اننا لم نصل بعد الى مرحلة ان نلزم المرأة ببطاقة الهوية الوطنية ثم نطلب ان تقود السيارة وان تشارك في الانتخابات مع انني صاحب المشروع في مجلس الشورى لكن كيف سننتخب امرأة لا تحمل هوية، وأعتقد ان الأمور لا تحتاج كل هذا التحفظ وهو ما قاله رئيس المجلس: بأن مجلس الشورى لا يفتي وهذا موضوع صدرت فيه فتوى، ومن ثم فلكي يمر مشروع قيادة المرأة للسيارة فلا بد ان تصدر فيه فتوى اما النظام فإنه يسمح من حيث المبدأ. • لماذا تأخرت تنمية الجوف تحديدا، ولماذا ظلت منطقة طاردة لأبنائها؟ لا تختلف الجوف عن المناطق النائية او الريفية وخلال خطط التنمية الثمان الماضية حدث خلل وقصور في توازن مشاريع التنمية بين المناطق الكبيرة والصغيرة وربما حدث ذلك لأسباب اقتصادية او موضوعية لأن المخططين لم يضعوا هذه المنطقة ضمن أولوياتهم في التنمية المتوازنة التي بدأت تظهر الآن مع الخطة التاسعة، وما ينطبق على الجوف ينطبق على الحدود الشمالية وجازان ونجران وعسير وغيرها من المناطق، ولكن بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين لهذه المناطق حدثت فيها نقلة نوعية تفوق ما حدث فيها خلال 10 سنوات في فترات سابقة وهناك سباق مع الزمن في تنفيذ المشروعات بالمنطقة. • مع أنك انتقدت خطة التنمية التاسعة؟ انتقدت موقف لجنة الشؤون الاقتصادية بالمجلس التي لم تبد أي ملاحظة على الخطة وقلت انهم بصموا على ما جاءهم وهذا ليس هو الدور الذي تريده الدولة من المجلس فنحن لسنا بصمجية في مجلس الشورى لنمرر أي شيء، وكانت لي ملاحظات على بعض الأرقام في الخطة وآلياتها التي لم تكن واضحة مثل موضوع توفير مليون ومائتي الف وحدة سكنية وإحداث مليون فرصة عمل، وقد سمعت أرقاما فلكية من هيئة الاستثمار عن توفير 100 الف وظيفة في واحدة من المدن الاقتصادية التي أعلن عنها وما زلت ابحث عن هذه الوظائف وأماكنها بعد مرور أربع سنوات على بدء إنشاء المدينة. • وماذا قدمت للجوف كأحد أبنائها تحديدا؟ هذا التفكير المناطقي لا يوجد لدى أي عضو في المجلس، وإنما تأتي المشاركة عندما يناقش موضوع يخص المنطقة . • هل تجدون حرجا في تبني مشاكل مناطقكم لكي لا يقال إنكم تكرسون الإقليمية الضيقة في المجلس؟ نحن نناقش تقارير ومشاريع وزارات تؤدي خدماتها على مستوى المملكة، فالتوصيات التي توضع عامة على مستوى الوطن، ولكن هذا لا يمنع من الاستشهاد بأمثلة مناطقية حتى من منطقتي فهذا متاح، ولكن من النادر أن تجد أعضاء في المجلس او اللجان يتقدمون بتوصيات تهم منطقة دون أخرى. • بالمناسبة ما هو تفسيرك لما حدث في نادي الجوف الأدبي؟ حادثة حرق المقر كانت عملا فرديا والمملكة عانت من الفكر المتطرف كثيرا وما زلنا نبحث عن تحقيق أمن فكري وطني خالص والتقريب بين شرائح المجتمع والأطياف المختلفة وتثقيف المجتمع لتقبل الرأي الآخر، وقد يؤدي الانفتاح أحيانا إلى ردة فعل معاكسة أقوى من التوجه وهذا ما يتطلب أن تكون الخطوات الإصلاحية حاذقة وذكية للتعامل مع التوجهات المخالفة لها. • مع تحسن البيئة العدلية في المملكة ألم تتحسن حقوق الإنسان في المملكة؟ لا شك أنها خلال الست او السبع سنوات الماضية شهدت نقلة نوعية وجاءت من خلال مشروع إصلاحي وطني شامل شهدته كافة القطاعات في البلاد. • لكن الشعور الغالب لدى الجمهور أن الهيئة الحكومية تعتبر طرفا مضادا؟ لا بالعكس فهي طرف مكمل ومساند للجمعية الوطنية لحقوق الانسان والمجال يتسع لأكثر من هذا لأنه يمكن أن توجد مؤسسات حقوقية مخصصة لفئات وشرائح من المجتمع. • هاجمت أوضاع الصحافيين ورؤساء التحرير وقلت إنه مناقض لحقوق الإنسان.. لماذا؟ كل كتب الإعلام والقوانين الإعلامية تقول ان إيقاف الاعلاميين ومنعهم يعتبر تدخلا في حرية التعبير، والتعديل الأخير في نظام النشر والمطبوعات عالج في المادة السادسة والثلاثين والسابعة والثلاثين عملية التقاضي وآمل ان لا يكون الشخص مذنبا بقرار شخص واحد في الوزارة او غيرها. ولا بد من اتباع اجراءات قضائية واضحة ليأخذ كل ذي حق حقه، ولا أحد يغضب من القوانين، كما وأنه لا يوجد في العالم اعلام منفلت لا تضبطه تشريعات. • إذن نحن بحاجة لنصلح وضع الإعلام بدءا من كلياتنا الأكاديمية؟ الجامعات بكل تخصصاتها لم توفق في تحقيق متطلبات سوق العمل السعودي وهناك إغراق في تخصصات دون أخرى فمناهج أقسام الإعلام، بالمجمل، لا تستجيب بشكل دقيق لمتطلبات مزاولة المهن والفنون الإعلامية على اختلافها، فهي تخرج شبابا يملك المعرفة والرغبة والقابلية للتدريب والتعلم على رأس العمل في المجالات الإعلامية المتخصصة الفنية منها والتحريرية، أي أنها لا تخرج محترفين جاهزين لممارسة فنون الإعلام المختلفة، ولا أرى أن الجامعات يمكن أن تكون معاهد تدريب لتخصص تطبيقي مثل الإعلام والتقصير ليس من الجامعات فقط بل من المؤسسات الإعلامية التي تنتظر الجاهز والرخيص وتجدها بعد ذلك تقصر في تدريب وصناعة الكوادر المهنية المحترفة. وبعض هذه المؤسسات لا تريد الالتزام بعقود عمل مع شباب سعودي متفرغ ومتخصص في المهنة، فتبحث عن المتعاون والدوام الجزئي لأنهم أقل تكلفة وأسهل عند الرغبة في التخلص منهم، ومن المهم أن نشير هنا إلى أن المعيار المستخدم للحكم على جميع خريجي أقسام الإعلام هو المهارة في التحرير الصحافي، وهذا خطأ شائع ينبغي ألا يستخدم إلا مع خريجي شعبة الصحافة. • وكيف ترى مستقبل الإعلام الورقي؟ لست من المتشائمين بهذه المسألة مع ان التراجع قد بدأ فعلا ولكنني اعتقد ان الصحافة الورقية ستبقى، صحيح انها قد تواجه انخفاضا وستتحسن جودتها ويكون لها نوعية من القراء وسنتجاوز مرحلة الانبهار بالصحافة الالكترونية، وبحكم انني احد اعضاء الفريق الذي يجري دراسات تأسيسية لإعادة صحيفة الندوة وقد أخذ مشروع الندوة الالكترونية منا مجهودا موازيا للندوة الورقية وقد يكون منتجا اقوى من المنتج الورقي وهذا تحسبا للتراجع المتوقع في عدد القراء. • بالمقارنة مع نجاح الجمعية السعودية للإعلام والاتصال التي ترأستها في تحقيق اهدافها بعد ثلاث سنوات من إنشائها، فيما فشلت هيئة الصحافيين حتى الآن في تحقيق المأمول منها؟ اعتقد انه ينبغي ان تصبح الهيئة مؤسسة وطنية رائدة لقطاع مهم وحيوي في المجتمع المدني خصوصا في مجال حماية الاعلاميين والدفاع عن حقوقهم والوقوف الى جانبهم لأنني لا ألحظ لها أي جهود في هذا الجانب ناهيك عن المطالبة بمزيد من العمل المهني لحقوق الصحافيين داخل مؤسساتهم ومن المفروض ان تعزز الهيئة الوضع الاجتماعي والوظيفي والحقوقي للعاملين في الاعلام سواء بمطالبة الجهات التشريعية بإصدار الأنظمة اللازمة او بإصدار مواثيق شرف تلزم بها المؤسسات الاعلامية التي يعمل فيها اعضاؤها ليشكلوا جماعات ضغط فأتوقع منها دورا اكبر مما قامت به في الفترة الماضية. أما الجمعية السعودية للاعلام والاتصال فقد وفقت في دورتيها السابقتين اللتين ترأسهما الزميل الدكتور علي شويل القرني في الانطلاق بالجمعية بسرعة فاقت كل التوقعات، فحققت الجمعية ما لم تحققه جمعيات أخرى كثيرة، وقد تكرم علي الزملاء في مجلس الإدارة الأول فمنحوني العضوية رقم (1) في الجمعية، وأوكلوا لي مهمة البدء في إصدار مجلة علمية للجمعية، فتوليت رئاسة تحرير المجلة العربية للإعلام والاتصال، والجمعية تواصل الآن نجاحاتها في دورتها الثالثة بمجلس إدارة جديد يرأسه الزميل الدكتور فهد الطياش، وأتمنى للجمعية والمجلس الجديد التوفيق والسداد. • يؤخذ عليك الحدة في الرد على المتحاورين معك مع أنك أستاذ إعلام وخريج المدرسة الأمريكية خصوصا عندما تداخلت مع متحاورين في تويتر وقلت لأحدهم (كل تبن).. فهل تضيق بالرأي الآخر بعد أن أصبحت عضوا في مجلس الشورى؟ بداية، أنا أحاول قدر المستطاع أن أجاري الشباب والتقنية الحديثة بالدخول في حوارات عبر التشات والتواصل مع الآخرين بنشر أفكاري والاستفادة من أفكار الآخرين، وللأسف أن مستوى الحوار يهبط إلى أدنى درجاته أحيانا من قبل البعض ممن يدخلون بأسمائهم الصريحة وان كنت أتجاهل الرد على أصحاب الأسماء المستعارة، وفيما يخص هذه الحادثة فقد سبق أن نشرت ثلاث أو أربع تغريدات سابقة فيها شتم مباشر لشخصي وليس مناقشة للأفكار التي كنت أطرحها وأعبر عنها في تلك الليلة، فقيل لي انني (قليل أدب) و(دنيء) من أشخاص معروفين بأسمائهم، وأعتقد أنني دافعت عن نفسي بأقل القليل في مقابل ما قاله الطرف الآخر في حقي من ألفاظ ولا يتوقع مني أن أقول له : شكرا. فجاء رد فعلي بالكلمة الدارجة لدينا (كل تبن) وتعني (أسكت) لا أكثر، وهي من الكلمات التي تقال لصديق ولست نادما على ما قلت، وأعتقد أنني قصرت في رد الإساءة بالإساءة. • ما الذي قصدته من قولك: إن هناك شعوبا غبية في العالم العربي عليها أن تحمد الله أن تولى قيادتها قادة أذكياء؟ هذه حقيقة في تقديري وأقصد بها أغلبية العالم العربي، وكثير من المجتمعات النامية والمتخلفة، وأنا أميل إلى درجة كبيرة وشبيهة لما قاله إبراهيم البليهي الذي يرى أننا لم نصل بعد إلى مرحلة التخلف، لأنها مرحلة متقدمة على فكرنا العربي، وعلينا أن نعترف بأنه لا يمكن إصلاح الواقع العربي إلا بالاعتراف بأن واقعنا مر ومتخلف وجاهل مقارنة بالشعوب المتقدمة، ولا تحتاج هذه الحقيقة إلى إنسان حاذق لكي يكتشفها، ومازال أمامنا الكثير لتطوير الأمة، بل لم تصل كثير من الشعوب العربية والنامية إلى مرحلة من النضج الفكري والثقافي والسياسي. • من المعروف أنك كنت رياضيا فاعلا في فترة من التسعينيات الميلادية.. فلماذا تركت الرياضة نهائيا؟ انتماءاتي الرياضية غير مجدولة وقد غادرت الرياضة كعضو شرف في مجلس ادارة نادي النصر بعد وفاة الأمير عبدالرحمن بن سعود -رحمه الله- لكنني ما زلت نصراوي الهوى. • ولهذا تداخلت رياضيا في مجلس الشورى ووصفت الدوري السعودي بالممسوخ؟ لأنه شبيه بالدوري الأوروبي، فاللاعبون الأجانب على كثرتهم وطواقم المدربين والمساعدين لم تقدم لنا منتخبا قويا واعتقد ان انجازات الكرة السعودية كانت افضل عندما كان الوطنيون يجدون لهم مكانا في انديتنا، ومن يريد ان يقنعني بأن تجربة اللاعب الأجنبي افادت الكرة السعودية فليقل لي: لماذا يجلس نجوم المنتخب على دكة الاحتياط في مقابل وجود لاعب اجنبي سيئ المستوى في التشكيلة الأساسية. • كيف تقرأ الإعلام الرياضي حاليا؟ للأسف انه ساهم الى درجة كبيرة في اثارة الفتن والمشاكل بين الأندية ومسؤوليها ولاعبيها وعلى الاعلاميين ان يتعاملوا مع الواقع بمسؤولية اكبر، والحمد لله ان من ابنائي من يشجع الهلال لا النصر ونتناقش بديموقراطية دون تعصب فيما بيننا حال الفريقين دائما وفي احيان اخرى افرح لفوزهم ايضا. • وهل حقق النصر طموحاتك كمحب له؟ بصراحة شديدة أعتقد ان النادي أحبط جماهيره ومحبيه وما زال دون مستوى الطموح اذا نظرنا إلى تاريخه وإنجازاته السابقة وجمهوره العريض على مستوى المملكة والحال كذلك لأندية كبرى تعيش نفس الحال، ولاحظ أن الدوري يحسم مبكرا منذ أربع سنوات تقريبا والمنافسة شبه محصورة بين الاتحاد والهلال وهذا دليل على أن هناك إشكالية في الأندية التي كانت تنافس على المقدمة، ويكفينا إحباطا يا نصراويون.