أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، الدكتور ناصر الحجيلان، أن وزارة الثقافة والإعلام تدرس مشروع تفريغ المثقفين، موضحاً أن هذا المشروع قطع مراحل متقدمة، وسيرى النور قريباً. وقال إن إدارة العمل الثقافي تحتاج إلى مواصفات صعبة ودقيقة فيمن يديريها، كي يستطيع أن يدير عملا متغيرا خاضعا لمجموعة من الاعتبارات، والمواءمة بين التحديات والحلول، مشيراً إلى أن الإدارة الثقافية الناجحة هي التي تستثمر المقدرات البشرية والمادية بأفضل طريقة، كي تساعد أصحاب الإبداع في إبرازه، والمساعدة على التفكير المنطقي. جاء ذلك خلال كلمة للحجيلان ألقاها أمس في الملتقى الأول لرؤساء الأندية الأدبية الثقافية المنتخبين بالمملكة، الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام، وينظمه نادي الطائف الأدبي، ويشارك فيه جميع رؤساء الأندية في المملكة. وبدأت فعاليات الملتقى بكلمة لرئيس نادي الطائف الأدبي عطا الله الجعيد، رحب فيها بوكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية والحضور، قبل أن يلقي الحجيلان كلمته، التي قدم فيها شكره لنادي الطائف على استضافته الملتقى، وأشار فيها إلى أهمية الجوانب الأخلاقية والإنسانية، والتسامح في العمل الثقافي، كما هي في كل الجوانب الحياتية، ووضعها العامل الرئيس لأي تعامل، وطلب من رؤساء الأندية أن يقيموا أنديتهم ذاتيا. وتحدث الحجيلان عن مشاركة المرأة، وقال: إنها أثبتت من خلال التجربة أنها قادرة على الإبداع، والمؤمل أن إنجازها وإبداعها سيتوسع، فإذا نجحت خطة الوزارة مع الأندية الأدبية، فإن التصاعد سيكون في التفاعل مع الأندية الأدبية، وحضور فعالياتها، وزيادة إنتاجها الأدبي والفكري. وحول عدم حضور المثقفين والأدباء للجمعيات العمومية، أوضح أن الأندية تعطي الحضور عناية خاصة، وتضعها من ضمن مهامها. وقال إن معظم الجمعيات العمومية انعقدت، إما في الجلسة الأولى، أو في الثانية، لافتا إلى أهمية عدم النظر لإلغاء أو تأجيل عقد الجمعيات العمومية بمعزل عن الظروف المحيطة، مثل التوقيت، أو الارتباط بالسفر، إضافة إلى قناعة بعض الأعضاء بأهمية الجمعية العمومية، إلا أنهم يرون أن حضورهم غير مؤثر. وعن المؤتمرات والملتقيات التي تنظمها الأندية الأدبية، قال الحجيلان إنها موزعة بين الأندية، وليس هناك ازدواجية، أو تباعد بينهما. أما حول المشاركات الخارجية، فأوضح أن وكالة الوزارة للشؤون الثقافية لا علاقة لها بها، مشيراً إلى أنها مرتبطة بوكالة الوزارة للعلاقات الدولية. وطرح المجتمعون في الملتقى، الذي يختتم اليوم، أفكاراً عدة في موضوع التقييم، واقترح رؤساء الأندية أن تكون هناك جائزة سنوية من الوزارة تعطى لأبرز الأندية التي استطاعت الوصول إلى مستوى متميز لتكون حافزاً لها، ولغيرها. كما تخلل الملتقى مقترحات وملاحظات لرؤساء الأندية الأدبية للبحث في أفضل السبل التي تصل بالأندية الأدبية إلى ما يتطلع إليه المثقفون، والنظر في بعض المعوقات والصعوبات التي تواجه بعض الأندية الأدبية، وتدارس الرأي والبحث في أفضل السبل للتغلب على هذه المعوقات، والبحث عن تطوير الأداء الثقافي، وخلق الانسجام الثقافي، ووضع نقاط أساسية لكل ناد ٍ من الأندية الأدبية لاستثمار الطاقات الأدبية، بحيث يكون له تأثير إيجابي على المجتمع، كما تمت مناقشة إعادة النظر في استراتيجية الأندية الأدبية، وأساليب وطرق تقويم الأداء، وإمكانية تبادل الخبرات بين الأندية والجهات الأخرى، والاستفادة من الآخرين. من جانبه، أثنى مدير عام الأندية الأدبية في وزارة الثقافة والإعلام، عبدالله الكناني، على الجهود التي يقوم بها رؤساء الأندية الأدبية، منوهاً بتعاونهم الدائم مع الوزارة، والجهود التي يبذلونها لتحقيق الأهداف المرجوة من هذه الأندية. وأكد الكناني أهمية دور إدارة الأندية الأدبية، واستعدادها لتعزيز نشاطات الأندية الأدبية، وتسخير كل إمكاناتها من أجل إنجاح أي نشاط لمصلحة المشهد الثقافي السعودي.