قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، في تصريح ل(ثقافة اليوم) في رده على مقولته التي جاءت من باب النصح لرؤساء الأندية ( لا تسلموا رقابكم للإعلاميين الباحثين عن الإثارة..) وعمّا إذا كانت نوعاً من فوبيا الوزارة من الإعلاميين قال: استنتاجاتك سلبية لكنها جيدة أن يكون هناك استنتاجات، فهناك بعض الصحفيين لا يتحدث معك على أنه صحفي ثم ينشر ما دار بينكما دون استئذان، كما أنه لا يوجد لدينا في الغالب صحفون محترفون، فأغلب الصحفيين هواة والهواة لا يحسبون حساب ردة الفعل بقدر ما ينظرون لعامل الإثارة، كما أن البعض منهم يعتقد أن نشر غسيل الأندية يساعد على حل المشكلة وهو العكس مما يضاعف المشكلة.. مؤكدا على أن العلاقة الإعلامية يجب أن تكون محفوفة بالحذر، بعيدا عن لغة الإيحاء والاستغلال، وهذا ليس تقليلاً من قيمة الإعلاميين، ولكن الحديث كان عن تجربة مرت بها البلد وقد دعا ذلك إلى إصدار أنظمة للصحفيين، الهدف أن تكون العلاقة بين المثقف والإعلام علاقة محفوفة بالثقة.. جاء ذلك خلال اجتماعه برؤساء الأندية الأدبية في" الملتقى الأول لرؤساء الأندية الأدبية" الذي انطلقت فعالياته بالطائف يوم أمس، وتختتم فعالياته اليوم بفندق الإنتركوتننتال. وحول تقييمه لتجربة مجالس الأندية الأدبية المنتخبة أخيرا أجاب قائلا: إدارة العمل الثقافي تحتاج إلى مواصفات صعبة ودقيقة للغاية لكي يستطيع الشخص أن يدير عملاً ثقافياً متغيرا خاضعا لمجموعة من الاعتبارات الموائمة بين التحديات والحلول، والإدارة الثقافية الناجحة هي التي تستثمر المقدرات البشرية والمادية خير استثمار، لكي تساعد أصحاب الإبداع في إبرازه، والمساعدة على التفكير المنطقي.. ومن هنا فالتقييم الذي سأقوله انطباعي، لذلك طلبنا من رؤساء الأندية ان يقيموا أنديتهم ذاتيا وطرحت عدة أفكار في موضوع التقييم، واقترح رؤساء الأندية أن تكون هناك جائزة من الوزارة سنوية تعطى لأبرز الأندية التي استطاعت الوصول الى مستوى مميز لتكون حافزا له ولغيره التقييم يحتاج الى وقت وجهد، ولكن من حيث الانطباع فالأندية الأدبية تقدم دوراً مشكوراً في تخصصها ومشاركة المرأة رغم تطلعنا لأن تكون أوسع، إلا أنها أثبتت من خلال التجربة أنها قادرة على الإبداع والمؤمل أن انجازها وابداعها سيتوسع فاذا نجحت خطة الوزارة مع الأندية الأدبية فإن التصاعد سيكون في التفاعل مع الأندية الأدبية وحضور فعالياتها وزيادة إنتاجها الأدبي والفكري. لا ازدواجية ولا تباعد بين ملتقيات الأندية.. واقتراح جائزة سنوية تمنحها الوزارة لأفضل نادٍ وعن حضور المثقفين والأدباء لفعايات الأندية قال د. الحجيلان: حضور المثقفين والأدباء يختلف عن حضور الجمعيات العمومية، فالأندية اليوم تعطي الحضور عناية خاصة ويضعها من ضمن مهامه.. وعن غياب عدد من أعضاء الجمعيات العمومية عن فعاليات الأندية الأدبية نفي د. الحجيلان الغياب المتعمد، مؤكدا أن الجمعيات العمومية عقدت، إما بالجلسة الأولى أو بالثانية.. مشيرا إلى أن ظروف جميع الجمعيات العمومية يجب ألا ينظر إليها بمعزل عن الظروف المحيطة كالتوقيت أو الارتباط بالسفر، إضافة إلى قناعة البعض بأهمية الجمعية العمومية ولكن حضوره غير مؤثر . وأضاف د.الحجيلان قائلا: تخلل الاجتماع الاستماع لمقترحات والملاحظات والبحث في أفضل السبل التي تصل بالأندية الأدبية إلى ما يتطلع اليه المثقفون، والنظر في بعض المعوقات والصعوبات التي تواجه بعض الأندية الأدبية، وتدارس الرأي والبحث في افضل السبل للتغلب على هذه المعوقات.. والبحث عن تطوير الأداء الثقافي وخلق الانسجام الثقافي ووضع نقاط أساسية لكل نادٍ من الأندية الأدبية لاستثمار الطاقات الأدبية، بحيث يكون له تأثير إيجابي على المجتمع، حيث كان تأثير النادي في المجتمع وخدمته على نطاق أوسع من أهم النقاط التي الحديث عنها، إلى جانب مناقشة إعادة النظر في استراتيجية الأندية الأدبية استراتيجية معينة وأساليب وطرق تقويم الأداء، وإمكانية تبادل الخبرات بين الأندية والجهات الأخرى والاستفادة الآخرين . المرأة أثبتت جدارتها في الحراك الثقافي.. ونتطلع إلى حضورها ومساهمتها بشكل أوسع وعن تطلعات بعض المثقفين في أن يكون هناك مؤتمر ثقافي سنوي تقوم به الأندية أوضح بأن المؤتمرات والملتقيات موزعة بين الأندية، وليس هناك ازدواجية أو تباعد.. مشيرا إلى أن عدم التعويل على الأندية الأدبية من قبل بعض المثقفين يجب أن يدرس ويبحث عن الأسباب هل هو في الأنشطة أو الحضور.. موضحا بأن المشاركات الخارجية ليس لوكالة الوزارة للشؤون الثقافية علاقة بها، لكونها خاصة بوكالة الوزارة للعلاقات الدولية . وختم د. الحجيلان تصريحه عن توجه الوزارة لتفريغ رؤساء الأندية الأدبية أو بعض أعضائها، أوضح أن هذا الموضوع قيد النقاش وسيكون له نقاش أوسع.. مشيرا إلى أن موضوع التفرغ الثقافي قطع شوطا كبيرا ووصل لمراحل متقدمة ولا زال داخل أروقة الوزارة مؤكداً على أن التفريغ تم تقنينه بمعايير خاصة.