سجلت إصابات السوسة الحمراء في نخيل الأحساء انخفاضاً وصل إلى 45 %خلال الشهور الستة الأخيرة. وربط مدير عام الزراعة في المحافظة المهندس صالح الحميدي الانخفاض بالمجهودات التي بذلت في اكتمال نشر المصائد الفيرمونية المطورة، وتوفير العناصر البشرية المدربة، واتباع برنامج إداري جيد. وقال الحميدي ل «الشرق» إن برنامج المكافحة تضمن توسيع نطاق الاستكشاف ورفع كفاءة المصائد مع استمرار البرامج التوعوية والإرشادية طوال السنة لتوعية المزارع بمخاطر هذه الآفة»، موضحاً أن المديرية تنظم أياماً حقلية إرشادية، ومحاضرات تستهدف المزارعين، إضافة إلى تفعيل الحجر الزراعي. ثمانية آلاف مصيدة وقال الحميدي إن عدد مصائد المكافحة بلغ ثمانية آلاف مصيدة، وهي قابلة للزيادة، ولا يوجد بديل عنها للمكافحة، لأن كفاءتها في الاصطياد عالية جداً، وتعطي مؤشراً مهماً في استكشاف تواجد الحشرة وكثافتها. وحول مطالب المزارعين بوجود خط ساخن للبلاغ عن السوسة، ومكاتب موزعة على المحافظة بدلاً عن وجود العاملين بالمديرية، قال الحميدي «هناك خط هاتف مخصص لتلقي بلاغات المزارعين طوال وقت الدوام الرسمي ويمكن الاتصال بالرقم 5879242» مشيراً إلى وجود مكتب للبرنامج في بلدة «الفضول» يخدم شرق الأحساء، وآخر في بلدة «البطالية» يخدم وسط الأحساء، لافتاً إلى افتتاح مكتب -قريباً- في بلدة «جليجلة» ليخدم القرى الشمالية. وحول مرض»الوجام» الذي يصيب النخيل؛ أكد الحميدي أنه موجود في نخيل الواحة منذ القدم، إلا أنه لا يشكل خطورة كبيرة، وغير منتشر بشكل كبير، ولكننا نحذر المزارعين الذين تظهر أعراض المرض في مزارعهم من استخدام أدوات المنجل والمحش والهيب وغيرها من الأدوات الزراعية، إلا بعد تعقيمها بالمبيدات الفطرية والبكتيرية الموصى بها من قبل المرشد الزراعي. من جانبه أوضح مدير المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور في الأحساء المهندس عدنان العفالق ل «الشرق» أن دور المركز في مكافحة سوسة النخيل الحمراء يتمثل في إجراء البحوث المختلفة على الحشرة، والاهتمام بنتائجها وتقديمها لجهات المكافحة. من جانب آخر، أبان رئيس قسم وقاية النبات في المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور في الأحساء، المهندس عبدالله الشقاق ل «الشرق» أن السوسة يمكنها أن تقتل النخلة خلال ستة أشهر من بدء الإصابة، مشيراً إلى أنّ المزارع يمكنه معرفة الآثار من خلال ظهور سائل أصفر ذي رائحة كريهة تشبه رائحة التخمر، نتيجة لرد فعل النخلة، كما يمكن مشاهدة نشارة خشب الجذع في أسفل النخلة أو في آباط السعف، وتضع أنثى السوسة ثلاثمائة بيضة، وتستغرق دورة حياتها ثلاثة أشهر، ويزداد نشاطها في شهر إبريل ومايو وأكتوبر. وحول طرق المكافحة قال الشقاق إن ذلك يكمن في تطبيق إجراءات الحجر الزراعي الداخلي، وإزالة النخيل المصاب، واستخدام المصائد الفيرمونية، وحرق النخلة المصابة فوق وحول الإصابة، والتخلص من النخلة التي أزيلت جماراتها. مشيراً إلى أن الحرق الخارجي لا يكفي للقضاء على الحشرة وأطوارها.