اتهم خالد الراجح، منتج مسلسل «السلطانة» الذي يصور حالياً في الرياض، الفنانين المنتجين بالأنانيين وذلك من خلال حضورهم الدرامي، وقال في تصريح خاص ل «الشرق» أثناء وجودها في موقع التصوير: «لا أدري ما هذه الأنانية المفخمة لدى الفنانين المنتجين لدينا في المملكة العربية السعودية والذين أساءوا من وجهة نظري للدراما بدلا من خدمتها والارتقاء بها إلى مصاف الأعمال العربية، لأن السواد الأعظم من هؤلاء الفنانين ينصب نفسه كل شيء في العمل وكل شركات الإنتاج أصحابها فنانون ماعدا المنتج خالد المسيند أما الباقون فهم فنانون منتجون لم يمنحوا الفرصة لفنانين شباب يمتلكون كثيراً من الموهبة والإبداع، وهذا ماعملنا عليه في مسلسل «السلطانة». وأضاف الراجح :«أعتقد أن الفنان المنتج يتعامل بنرجسية فائقة فهو البطل والمنتج وكل شيء في المسلسل وهذا غير مقبول بالنسبة للدراما ولا للمشاهد فينبغي أن يلتزم الفنان بواجباته كفنان والتطوير من نفسه تمثيليا والظهور بشكل لائق للمشاهدين». مؤكدا أنه لم يقتدِ بأي شخص في الوسط الفني ولاسيما بالمنتجين السعوديين وقال: «لا يوجد منتج يُقتدى به في المملكة العربية السعودية لأنهم يسيئون للدراما ولم يخدموها بالشكل المطلوب». وعن خوضه لتجربة الإنتاج الدرامي للمرة الأولى قال: «مسألة الإنتاج ليست بجديدة عليّ فسبق لي وأن أنتجت عديداً من البرامج أما الإنتاج الدرامي فهو للمرة الأولى وأنا قبل ذلك لي تجارب إعلامية بالإضافة إلى أنني متابع للمشهد الدرامي ولدي أرائي وانتقاداتي فيما يعرض من أعمال خليجية وسعودية تحديدا لهذا أردت أن أقدم من خلال عمل «السلطانة» فكري الدرامي البعيد كل البعد عمّا هو سائد في الأعمال السعودية من أعمال كوميدية أرى أنها صورت المجتمع السعودي بأنهم أصحاب كاريكاتيرات مضحكة وصدروا ذلك خارجياً وهذا أمر غير صحيح فلدينا الأطباء والمهندسون والطيارون والشباب الموهوبون والطامحون». وفيما يتعلق بمنافسته للأعمال الدرامية لهذا العام قال:«أنا لا أنافس أحدا إطلاقا لأنني مختلف عما يقدم من أعمال تميل إلى الكوميديا المكررة وبصريح العبارة مللنا وملّ المشاهد من استنساخ مسلسل «طاش ماطاش» في كل الأعمال وهذا أمر واضح للعيان». ليلى السلمان وعن سر اختيار الفنانة ليلى السلمان لبطولة العمل قال: «شخصية السلطانة كانت معمولة تحديدا للفنانة ليلى سلمان وهي تستحق ذلك لأنها أولا فنانة نجمة أرى أنها لم تمنح الفرصة في الكويت بشكل كبير وذلك لأسباب عدة منها الشللية الطاغية والمحسوبيات في الوسط الفني الكويتي وثانيا لأنها فنانة سعودية أرتأينا أن نعطيها المساحة التي تستحقها منذ فترة طويلة». وأكد الراجح أن العمل مسوق نفسه من خلال الأسماء المشاركة والطرح الدرامي الذي جعل العروض تنهال علينا، منها قناتان رائدتان في الوطن العربي، مشيرا إلى أن الموسيقى التصويرية ستكون على مستوى عال وسيتم تسجيلها في لندن أما مقدمة العمل فهي من كلمات الشاعر عبدالله بو راس ومن ألحان مساعد البلوشي أما الفنان فنحن لدينا خياران إما فنان أو فنانة والأقرب الفنان». وفي جانب ذي صلة، أكدت الفنانة السعودية ليلى سلمان أن مسلسل «السلطانة» يعد نقلة نوعية للدراما السعودية ولها شخصيا حيث قالت: «هذا العمل الاجتماعي الدرامي السينمائي أرى أنه سيكون منافساً قوياً للأعمال الدرامية الخليجية لهذا العام وذلك لِمَ يتضمنه المسلسل من خطوط جميلة تساعد أي فنان على الإبداع وأعده نقلة نوعية بالنسبة لي». وعن كسب الرهان على العمل أثناء عرضه في رمضان قالت: «لا أحبذ كلمة رهان ولكن سيكون العمل مختلفاً بكل خطوطه والمنافسة مطلوبة وشيء إيجابي في ظل الكم الهائل من الأعمال المنتجة لهذا العام». فريق عمل السلطانة يحتفلون خلال تصوير المسلسل (الشرق)