كتب – إبراهيم عبد اللاه وعمرو مهدي : شهدت مدينة الرياض تصوير عدد كبير من المسلسلات الخليجية خلال الأسابيع الماضية, حيث تم تصوير 12 مسلسلاً في وقت واحد للمرة الأولى في تاريخ الدراما السعودية. وقد تحولت المدينة إلى أستوديو لعدد من الممثلين السعوديين والبحرينيين والكويتيين، وزادت حدة التنافس بين المنتجين على الظفر بهؤلاء وتقديم عقود كبيرة لعدد منهم، للاستفادة من وجوده في أعمالهم. ومن أبرز الأعمال السعودية التي ستعرض في رمضان المقبل "لعبة الشيطان" بطولة عبد المحسن النمر ومروة محمد, والذي يعد أول دراما أكشن بالسعودية, بالإضافة إلى ضمه لنخبة من النجوم تجتمع أول مرة في مسلسل واحد، فالعمل إلى جانب أنه يمثل بداية عودة الطويان الى الكتابة الدرامية، يعد أول بطولة سعودية مطلقة للنجم عبد المحسن النمر منذ سبع سنوات. ومسلسل "السلطانة" بطولة أميرة محمد وليلى السلمان ومونيا الكويتية, وتدور فكرته حول الغوص في دهاليز حياة امرأة ثرية لها نفوذ واسع في عالم المال والأعمال وتلقب بالسلطانة, وتتجه أجواء المسلسل نحو مشاهد الأكشن والمشاهد البوليسية الجديدة التى تختلف تماماً عن الدراما المحلية, وستؤدي الفنانة القديرة ليلى سليمان دور "السلطانة" إلى جانب أكثر من 130 فناناً خليجياً سيشاركونها في العمل من بينهم إبراهيم الحربي، شيماء سبت، شيلاء سبت، أبرار سبت، علي السبع، جعفر الغريب. ومسلسل "هوامير الصحراء" لعبد الله العامر والكويتيين أحمد الصالح وأمل العوضي، والذي يرى النقاد أنه بدأ يأخذ منحنى كبيراً في النجاح المستمر من خلال الأجزاء السابقة حتى الجزء الرابع، ومازال يواصل النجاح بعد الإعلان عن جزأين جديدين هما الخامس والسادس. وكذلك مسلسل "نساء من زجاج" بطولة تركي اليوسف وشيماء سبت, والذي يتناول ظاهرة الطلاق التي انتشرت في المجتمع أخيراً، ويعرض المسلسل في كل حلقة موضوعاً مستقلاً في ساعة تلفزيونية على شكل فيلم سينمائي قصير. وعلى الرغم من توقف مسلسل "طاش" إلا أن هناك أعمالاً كوميدية، ستساهم في عدم شعور الجمهور بغياب الثنائي ناصر القصبي وعبد الله السدحان، ومنها مسلسل "سكتم بكتم" الذي يؤدي بطولته فايز المالكي، وكذلك العمل الكوميدي "كلام الناس" لحسن عسيري، و "طالع ونازل" لعبد الله السدحان، و "عيال حارتنا" لمحمد العيسى وطلال السدر، و"هشتقة" لفهد الحيان. وواكبت الأعمال السعودية ال12 القضايا الراهنة في المجتمع المحلي، وتناولت بعض جوانب حياة المواطن السعودي، بطريقة تراجيدية وكوميدية، وأوجدت حلولاً لعدد من المشكلات اليومية. ويرى الخبراء أن الدراما السعودية بحاجة إلى التغيير في أسلوب الطرح والمعالجة وفتح المجال للتطرق إلى جوانب أخرى عبر إدخال السينما مثلاً وإذاعة المسلسلات بدلاً عن الأغاني, بالإضافة إلى ذلك يرى النقاد أن الخطورة تكمن في أن التطرق للقضايا الحساسة يعالج من جانب كوميدي ساخر, أي تعالج بطرح واحد على مدى سنوات عديدة.