قال أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، مخاطباً أهالي المنطقة الشرقية «لقد نقلت تعازيكم لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في فقيد الأمة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله -، الذي كان ركناً من أركانها الأساسيين». جاء ذلك خلال استقباله في مبنى الإمارة، بحضور نائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمس، الأمراء والعلماء والمشايخ والدبلوماسيين والمسؤوليين من مدنيين وعسكريين وجموعا من مواطني المنطقة، الذين قدموا العزاء له ولنائبه في وفاة فقيد الأمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله -، رجل الأمن الأول الذي أفنى حياته في خدمة دينه ووطنه وأمته. وأضاف «مهما قيل في هذا الرجل من مقومات الرجل القيادي الناجح فهي لا تكفي، فهو رجل الأمن الأول، وقاهر الإرهاب، ليس على مستوى المملكة العربية السعودية فقط، ولكن أفكاره وأعماله ساعدت كثيرا من البلدان الصديقة والشقيقة في أمور كثيرة تهم أمن العالم ككل، ومواقفه شجاعة في كثير من الأمور السياسية والأمنية والاقتصادية». وأفاد أنه كان معروفا عنه أنه غيور على دينه وحريص على تنفيذ تعاليم الله عز وجل، وحريص على تربية أبناء وبنات المملكة العربية السعودية على روح المواطنة وحب الوطن. وأضاف «مهما قلت عنه فسأكون عاجزا عن وصفه، فهو رجل المهمات، وقد كُلف من ملوك سابقين لهذه البلاد بمهمات تخص أمن وسياسة البلاد واستقرارها، وقد قام بها بشكل مشرّف، وهذا ليس بغريب عليه، ومحبتنا لسيدي الأمير نايف – رحمه الله – نابعة من قلوبنا لرجل خدم دينه ومليكه ووطنه، وأن فقده مصيبة وفاجعة على البلاد، ولكن هذا قضاء الله وقدره». وأكد أمير المنطقة أن الأمير نايف كان له دور كبير في تطوير الشرقية من خلال توجيهاته الدائمة ومتابعة أمور المواطنين. وأفاد «لقد تشرفت بالعمل سنة ونصف السنة معه، وفي خدمته عندما كنت مساعدا لنائب وزير الداخلية، وتعلمت كثيرا من حكمته وتأنيه هو وسيدي الأمير أحمد بن عبدالعزيز». وبيّن أنه تعلم منه الصبر والدقة والحرص في العمل، وأن كل مواطن يشعر بالأمير نايف لأنه قضى على الإرهاب، الذي عجزت عن القضاء عليه الدول الكبرى، والمملكة قامت بما خطط له – بمشيئة الله – الأمير نايف وبتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالقضاء على هذه الظاهرة، وكما سمعنا فقد حمت العمليات الاستباقية لرجال الأمن الوطن مما يقارب من مائتي عملية إرهابية، مشيراً إلى أنه صاحب برنامج المناصحة، البرنامج الذي خرج بسببه كثير ورجعوا إلى رشدهم، وهذا دليل على عطفه وحبه للمواطن، هذا هو الأمير نايف، كان وزير داخلية يحب الجميع وقلبه على الجميع. وذكر أن رجال الأمن قاموا بالكثير الكثير بتوجيهات الأمير نايف ومتابعته لهم، فلهم الشكر والتقدير. وقال «ما يشعر به المواطن الآن أنه فقد رجلا وركنا من أركان الدولة المهمة، ولكن الخير والبركة في الموجودين، ونتمنى لهذا البلد الأمن والاستقرار، وأتمنى لكم الصحة والعافية، وأنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين سيدي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله. نائب أمير الشرقية خلال استقباله المواطنين.. ويبدو سعيد غدران يقدم واجب العزاء (تصوير: أمين الرحمن)