قال ناشط في حركة «معاً من أجل سوريا» ل «الشرق»: إن القصف ما زال مستمراً على مدينة «الحفة» في محافظة اللاذقية لليوم الخامس على التوالي، واستهدف أيضاً قرى الدفيل، وبكاس، وشرقاق، وبابنا، والجنكيل، ومصيف سلمى، واستخدم جيش الأسد في عملياته المدفعية والهاون والحوامات، مؤكداً أن النظام يكرر سيناريو بابا عمرو في «الحفة»، مشيراً أن معظم سكانها خرجوا منها ولم يبق فيها سوى عناصر الجيش الحر، وأن قطعاناً من الشبيحة تنتظر انتهاء الجيش من العمليات العسكرية لاقتحام المدينة واستباحتها ونهبها، ونفى الناشط ما تردد عن رفض قرية عين التينة دخول راجمات صواريخ للجيش النظامي لقصف المدينة، مؤكداً أن أي علوي أو قرية علوية تتخذ مثل هذا الموقف تتعرض للإبادة وأعمال القتل الانتقامية. إلى ذلك أكد ناشطون في «الحفة» أن العشرات من سكان «الحفة» اختطفوا وسط مخاوف من ارتكاب مجزرة بحقهم، وأن المدينة محاصرة تماماً من قوات الجيش والأمن والشبيحة الذين منعوا المساعدات الإنسانية ودخول لجنة المراقبين إليها، إضافة لقطع الكهرباء والاتصالات واستهداف خزانات المياه برشاشات المروحيات، مشيرين إلى سقوط نحو خمسين شهيدا موثقين بالاسم، وإلى عدم وجود سوى طبيب واحد لإسعاف الجرحى. الجيش الحر يصعد عملياته وشهدت دمشق ليل أول أمس نقلة نوعية في التطورات الميدانية، إذ نقلت مجموعات من الجيش الحر عملياتها إلى تخوم مدينة دمشق، وحتى إلى وسطها، وذكر ناشط في كفرسوسة ل»الشرق» أن مبنى وزارة الخارجية في كفرسوسة تعرض للهجوم وأعقب ذلك اشتباكات شملت معظم أحياء كفرسوسة والأحياء المجاورة لها، ما دفع الجيش لاستقدام مدرعات لمواجهة العمليات إلى كل من حي الميدان والمجتهد والإطفائية، كما هاجمت مجموعة أخرى مفارز أمنية في محيط مؤسسة الكهرباء في القابون، ولجأ الجيش أيضاً للمدرعات من أجل السيطرة على الوضع، وفي ركن الدين استهدفت كتيببة شهداء ركن الدين مخفر الشرطة في ركن الدين وباصات الشبيحة الموجودة أمامه بقذائف آر بي جي والأسلحة الرشاشة وقتلت العشرات منهم، وأكد شاهد عيان ل»الشرق» أنه شاهد عدة حافلات محترقة عند مدخل القابون من جهة الأوتستراد تعود للشبيحة وقوى الأمن. مجزرة جديدة وفي درعا البلد قضى عشرون شهيداً في مجزرة جديدة لجيش الأسد جراء القصف العشوائي بقذائف الهاون، بينهم تسع نساء وثلاثة أطفال، سبعة أشخاص من عائلة آل الدلوع سقطت قذيفة على منزلهم ودمرته، كما أصابت القذائف منازل «سليمان شحاده أبازيد وعدنان ذياب أبازيد وإبراهيم مفلح أبازيد ويوسف أبازيد وأبو ناصر أبو القياص في حي البجابجة» وانتشل الأهالي منصور رزق أبا زيد وأخته ريتا رزق أبا زيد ورزق حسن شحادة من تحت أنقاض منزلهم وهم جثث هامدة.