تخوف ناشطون من لجوء السلطات السورية لاستخدام أسلحة كيميائية ضد المناطق المنتفضة، وكانت أنباء تحدثت عن رمي طائرات مروحية لأجسام غريبة فوق بعض المناطق في حمص ودرعا ودمشق، وذكر أحد الناشطين في درعا أن طائرة مروحية أطلقت بالونات فوق مناطق عديدة من المحافظة وأن أحدها سقط على مسافة قريبة من أحد المنازل وانتشرت منه رائحة واخزة وكريهة، في حين أكد ناشط من حمص أنه شاهد حوامة تطلق قذيفة لولبية وتنشر بانفجارها سحابة بيضاء تنتشر بسرعة، أما في دوما فتحدث شاهد عيان عن إطلاق صاروخ من حوامة انفجر قبل وصوله الأرض بنحو 15 متراً ناشراً دخاناً كثيفاً وأن الأشخاص الذين لامسوا الدخان وعددهم نحو خمسين شخصاً أسعفوا بسبب حروق وتقرحات واضطرابات في الجهاز التنفسي. وقالت لجان التنسيق المحلية أمس أن اشتباكات عنيفة وقعت في حي كفرسوسة في دمشق بين الجيش الحر وكتائب الأسد كما في حي «دف الشوك» جنوبدمشق، فيما هز انفجار بلدة قدسيا شمال غرب دمشق في العاشرة من صباح أمس، وسمع إطلاق رصاص كثيف في المنطقة وتحدثت اللجان عن استهداف حافلة لكتائب الأسد، كما ألقى مجهولون قنبلة على سيارة أمنية في شارع خالد بن الوليد أمام مقر قيادة الشرطة ما أسفر عن قتل وجرح عناصرها. فيما حاولت كتائب الأسد اقتحام حي الخالدية في مدينة حمص بعد قصف عنيف بالمدفيعة والصواريخ، التي طالت عدة أحياء في المدينة وخاصة جورة الشياح و القرابيص. فيما عمت التظاهرات أمس في جميع أنحاء سوريا في جمعة أطلق عليها السوريون «ثوار وتجار يداً بيد». وفي مدينة اللاذقية، ما زالت منطقة الحفة وبعض قراها خاضعة للحصار وتتعرض للهجوم بالدبابات والحوامات، وأكد ناشطون أن طائرات مروحية تحلق منذ الصباح الباكر في سماء المدينة وتقصفها بالصواريخ بينما تتساقط قذائف أخرى ناشرة خلفها دخاناً أسود يستمر لفترة، واستهدف القصف الحي الغربي ومبنى البريد والمستوصف ومصرف التسليف الشعبي وثانوية الشهيد عبد الحليم سعد، إضافة إلى قيام السلطات بحرق الأحراش قرب المستشفى. وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية أن أهالي قرية عين التينة المجاورة وسكانها من الطائفة العلوية رفضوا نصب راجمات الصواريخ لقصف مدينة الحفة. وأشار ناشطون أن القصف استهدف أيضاً قرية المريج، وهاجم الشبيحة قرية ساقية الكرت، ما أسفر عن إصابة امرأتين من آل قسومة بإصابات خطيرة، بينما تحدثت أنباء عن قصف عنيف على قرية دفيل ما أدى إلى تدمير بعض المنازل، في حين تصاعد التوتر في قريتي بابنا والجنكيل عندما حاول بعض سكان قرية الشكوحي تصعيد الموقف بإطلاقهم الرصاص على الشاب أحمد صلاح مدنية ما أدى لاستشهاده. وعلمت «الشرق» ان أحد الشبيحة ويدعى باسل اتصل هاتفيا من سوريا بضحايا الاغتصاب الموجودات في الأردن اللاتي ظهرن على محطات فضائية وهددهن بأنهن إن لم يتصلن بالقناة ويسحبن شهاداتهن فسوف يقوم بتصفيتهن، ما دفع البعض للاتصال بالمجلس الوطني ومطالبته بتأمين حماية لهن عن طريق الاتصال بالسلطات الأردنية.