قال رئيس مجلس الشورى عبد الله بن محمد آل الشيخ إن زيادة ونقص عدد أعضاء مجلس الشورى، مسألة يقدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولها ارتباطات بعدد الموضوعات المطروحة وارتباطات أخرى كثيرة، لافتاً إلى أن عدد الأعضاء كان في السابق أقل منه الآن، حيث بلغ 150 عضواً. وقال آل الشيخ في تصريح ل «الشرق» إن العدد الحالي يحافظ على انتظام العمل داخل القاعة. ونفى آل الشيخ أن يكون المجلس أوصى برفع سعر التكلفة على المياه. وأشار إلى أن المجلس يطالب دائماً بخفض التعرفة، وليس رفعها، مع ضرورة أن يشارك المواطن في الحد من هدر المياه واستنزاف مقدرّات الأمة. وقال إن ذلك واجب شرعي وأخلاقي قبل أن يكون مادياً. من ناحية أخرى، أكد أن المجلس مهيأ لمشاركة المرأة ويتطلع إلي تلك المشاركة، باعتبارها جزءاً مهماً جداً في المجتمع، ليس فقط لعلاقة تلك المشاركة بالجوانب التي تعنى بالمرأة، بل إنها ستشارك برأيها فيما يهم المجتمع من قضايا. وقال إن المجلس بصدد توسيع مشاركة المواطنين عبر لجانه لتمكينهم من إيصال أصواتهم واستخدام الإعلام الجديد في هذا الجانب من خلال شركة متخصصة لمشروع الإعلام والاتصال الحديث لنقل آراء الأعضاء المتميزيّن والتواصل مع المجتمع. جاء ذلك خلال زيارة قام بها رئيس مجلس الشورى وعدد من أعضاء المجلس أمس لمحطات التحلية وتوليد الطاقة الكهربائية بالجبيل، بحضور وزير المياه والكهرباء عبد الله بن عبد الرحمن الحصيّن. وقدم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عبد الرحمن آل إبراهيم عرضاً عن محطات تحلية المياه المالحة وتوليد الطاقة الكهربائية بالجبيل والجهود المبذولة لتطويرها. وتطرق إلى القضايا والتحديات التي تواجه المؤسسة وبخاصة ما يتعلق ببدل السكن والتأمين الطبي والتسرّب الوظيفي. وتخلل العرض عدد من المداخلات والتعليقات من أعضاء المجلس فيما يخص الإنتاج والمشروعات المزمع تنفيذها، فضلاً عن الفرص المتاحة في استغلال الطاقة البديلة في إنتاج المياه المحلاة. وكشف وزير المياه والكهرباء عن نمو حجم الاستثمارات في قطاع المياه والطاقة بنسبة 7% سنوياً من النمو السكاني. مضيفاً أن حجم المشروعات في قطاع المياه والصرف الصحي يزيد عن مائة مليار ريال وأن الوزارة توقّع يومياً ما معدله ثلاثة عقود. وأبان الحصين أن حجم إنتاج محطة الخفجي للطاقة الشمسية يبلغ ثلاثين ألف متر مكعب من المياه المحلاة. مؤكداً أن هناك تعاوناً مثمراً بين المؤسسة ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في مجال الطاقة الشمسية وتقنياتها وبحوثها. وقال إن ثقافة صهاريج المياه ستؤول قريباً إلى الاختفاء بعد الجهود المستمرّة وزيادة الإنتاج في جدّة والطائف وإضافة خط إمداد لمدينة عسير بتكلفة إجمالية بلغت أربعة مليارات ريال. من جانبه أوضح آل إبراهيم أن المؤسسة لديها مشروع بيئي يهدف إلى مواجهة أي تسرّب. وأوضح أن لدى التحلية فريقا مختصا بمتابعة المياه التي تقوم المؤسسة بتحليتها من البحر، مضيفاً أن المؤسسة تزخر بكفاءات شابة تمثل الاستثمار الحقيقي لما تحمله من خبرة وطاقة ومبادرات أدت إلى رفع الإنتاج وتقليل التكلفة. وقال إن خطتنا الإستراتيجية ماضية في تمكين الشباب ودعم المبادرين وتعزيز مبدأ المؤسسة المتعلمة وإشاعة المعلومة بين الجميع.