أنا أرض الأنبياء، أنا أرض كنعان، أنا من أقدم صور المآسي التي ما زال وطننا العربي يعاني من ويلاتها من استعمارٍ ظالمٍ يجثم على الكواهل ليجني من خير الوطن ويستذل أبناءه. إنني الأم التي حملت أجيالاً وأجيالا أقودهم لمستقبلٍ باهر مملوء بأحلامهم وسعادتهم وإذ بأوغادٍ أتوا لينتهكوا حقوقي !! سرقوا دموع السعادة لتسيل البطاح بدماء الشهداء لينتشر الحزن وقت الرخاء بتذكر فراق الأحباب والأموات. ظلموني !!و ظلموا أبنائي!! تذوقنا طعم الذل والحزن والاستياء، إننا نعاني كل يوم، إننا نعاني منذُ سبعين سنة ..ولكن ربنا الله أنعم علينا بنعمة عظيمة بنعمة جليلة تجري في عروقنا قوة تتخطى الصعاب فلولا الله ثم صبرنا وجهادنا لما بقيت دولتنا مستمرة إلى الآن نحن أبناء فلسطين سنظل صامدين وصامدين إلى أن يأتي الفرج من رب العالمين ((قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، والله مع الصابرين* ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبّت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين* فهزموهم} البقرة 249-251. فلنجعل دعاءنا دوماُ: {ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين}