شعب أبي باسل خيّر بين أمرين أما الشهادة أو النصر ألا يذكرنا بالسلف ، شعب أحد صفاته الشجاعة فهاهم لا يزالون يقامون المجرم السادي بشار وأعوانه وهم عزل أيديهم خاوية ، لهم ثمانية أشهر من الصبر والرباط امتزجت بصور من التضحيات وقصص من البطولات ، فلله دركم من أبطال .. ندعو لكم بالنصر والعز والتمكين ونغبط شهداءكم ونبكي على أنفسنا فقد حُرمنا مشاركتكم هذه المعالي. البوعزيزي – رحمة الله – أشعل في نفسه النار فاشتعلت تونس كلها حتى وصلت حرارة هذه النار لزين العابدين الفار ، الذي ليس له من اسمه نصيب فلم يكن من العابدين في شيء ، بل هو مانع الحجاب والتعدد والذي يراقب المصلين والملتحين ليزج بهم في السجون لا لتهم تتعلق بالإرهاب ولا التكفير ولا مخالفة القوانين بل لأنهم يحافظون على الصلوات ويتبعون سنة محمد صلى الله عليه وسلم ، وكأننا هنا نتحدث عن مصطفى أتاترك أخر! {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}. ثم تعانقت همم الشباب المصري في تويتر والفيسبوك فقادت الثورة الملايينية التي أطاحت بالحكومة الإسرائيلية ممثلة في الحزب الحاكم في مصر! ، فبعد سنوات طوال من العمالة الخارجية التي امتهنها المغرور (الثعلب) حسني مبارك ، حيث أعتقد هو الأخر أن له من اسمه نصيب (حصني) ولم يكن كذلك ، فقد جاءت نتائج خططه كلها عكسية لما خطط له قبيل رحيله من تتويج ابنه بالحكم لينعم هو بالراحة والاستجمام ، فكان له عكس ذلك بزج أبنائه في السجن وهو يرقد على السرير الأبيض في السجن ، فلا راحة ولا استجمام بعد الآن {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}. جاء بعدهم المفوه الداهية والمتحدث بالديمقراطية والشفافية معمر القذافي ، حتى أن من حرية التعبير لديه أن وصف شعبه بالجرذان ، فهب له أبناء القبائل الأحرار بعد أن أتحدوا وساروا على نهجه ومنطقه هو حين فسر الديمقراطية بأنها الديموكراسي (بالانجليزية) وقال أنها تعني جلوس الدهماء على الكراسي وتم لهم ذلك ونفذوا وصيته الديمقراطية وجلسوا على كرسيه فكانت "وصية تاريخية" ، والأجمل من ذلك نهايته نهاية دراماتيكية حيث اعتقلوه في المساكن القديمة بالقرب من أنابيب المجاري فأصبح هو الجرذ بعد أن وصفهم بالجرذان "وانقلب السحر على الساحر". وهانحن الآن نشاهد إخواننا في سوريا يقامون الأسد .. وبالتأكيد انه كصاحبيه ليس له من اسمه نصيب فهو لا يعدوا كونه نعامة وليس بأسد ، تخاف من نفسها ورفاقها وعند الإحساس بالخطر تدس رأسها في التراب ، وهو ما آلت إليه أوضاع الخائن بشار بعد انشقاق الكثير من قادة الجيش ومن يتبعهم ، ونحن نسمع في هذه الأيام عن إعلان الجيش لفتح باب التجنيد ولكن دون استجابة من أبناء الشعب السوري. ولعل إصابة صالح بمساعدة مقربين منه يزيد من خلع بشار ، ثم أن سقوط القذافي قد يعني له الكثير ويحثه على التفكير بتجرد ومراجعة حساباته فهو في مفترق طرق وليس هنالك للرجعة من سبيل ، وكأن لسان حاله يقول هل أستطيع أن انجوا بهذا الجيش الهزيل المتناقص وبأفراد المخابرات المرتزقة ، وإن لم يحصل لي ذلك فأين المفر أأذهب لإيران أو اختبأ في لبنان عند حزب الله ثم تلوح له في الأفق بشائر النجاة بدعوة واستضافة من بعض الدول العربية ، ولكن هيهات أن يتركه أبطال سوريا بأن ينجو بفعلته وكأني بهم يرددون "موعد الحساب قد اقترب يا بشار". صوت سقوط الأسدِ أضحى قريب الأمل القلب والروح معا مع شعب شام البطل كل الدلائل تشير بإذن الله على قرب سقوط الأسد خصوصا بعد تجرأ أزلامه بمحاولة هدم المساجد وإهانة المصاحف وهاهم الآن يقتلون بعض المقاومين بدم بارد حتى وصل بهم تبلد الإحساس والتجرد من الإنسانية والخروج على المواثيق الدولية حتى في حالات الحروب ، أنهم قتلوا المصابين ونحروا بعض المتظاهرين نحرا .. إلا يخافون الله. كما أن سقوط الفار بن علي والجرذ القذافي والثعلب حسني تعطي أملاً لجميع السوريين – وجميع المسلمين والعادلين من غير المسلمين – بقرب لحاق الأسد بمن ينتهج الطريق ذاته من القتل والتنكيل والتعذيب والتطاول على الدين . وما هلاك الأسد على الله ببعيد إنما هي كن فيكون ، وإني لأذكر إخواني في سوريا الأبية بما حصل لأصحاب طالوت وهم قلة عندها دعوا مالك الملك سبحانه وتعالى فأجابهم { وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ . فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ ... }. رسائل خاصة : جامعة الدول العربية .. لو كان هناك خريف عربي بعد الربيع العربي فماذا أنتم فاعلون علي عبدالله صالح .. ما كل مرة تسلم الجرة بشار .. لو دامت لغيرك ما وصلت إليك .. ألا تتعظ ببن علي وحسني والقذافي وبقايا صالح سوريا .. صبراً آل سوريا فإن موعدكم الحرية والله أعلم سلطان آل قحطان [email protected] @SultanShehri