يرفض أهالي حفر الباطن سوء أوضاع البنية التحتية لشوارع محافظتهم، فعلى الرغم من مضي فترة قصيرة على سفلتتها ورصفها إلا أن أعمال الحفر والتطوير من جانب الشركات المنفذة للمشروعات الخدمية من هاتف ومياه وكهرباء حولت هذه الشوارع إلى برك ومستنقعات ومطبات صناعية. وتبرز هذه المشكلة بشكل واضح في أحياء المحمدية والنايفية والربوة والسليمانية التي يتم إنشاء شبكة تمديدات مشروع المياه فيها، وتكمن المشكلة في عمليات حفر الشوارع بأخاديد طولية تتفرع منها أخاديد عرضية لكل منزل، وظلت بعض هذه الحفريات لعدة أشهر دون تغطية بطبقات الإسفلت، ما أدى إلى تآكل حوافها بشكل كبير. كما برزت مشكلة أخرى في المناطق التي تم الانتهاء من تغطيتها، حيث سفلتت بطريقة بدائية وغير مناسبة ويتضح ذلك في الطبقات الإسفلتية التي غطت الحفريات في بعض الشوارع لتبدو وكأنها مطبات صناعية لا متناهية. وفي بعض الشوارع تسببت خزانات الصرف الصحي الموجودة بالشوارع وبعض تمديدات الخدمات السابقة في إغلاق هذه الشوارع، وقالت مصادر ل”الشرق” من داخل الشركة المنفذة للمشروع إن الشركات التي تقوم بعملية سفلتة الحفريات تواجه نقصاً في العمالة الذين رفضوا العمل لتدني الرواتب وارتفاع درجة الحرارة، ما أجبر هذه الشركات على الاستعانة بعمالة غير نظامية وغير مؤهلة. وأكدت المصادر أن الجهات الأمنية ألقت القبض على خمسة من المقيمين العرب بصورة غير نظامية اتضح أنهم متسللون ويعملون مع أحد المقاولين في مشروع شبكة المياه في سفلتة الحفريات بعد الانتهاء من التمديدات وتم تسليمهم لإدارة جوازات حفر الباطن التي فرضت غرامة مالية على الشركة المشغلة لهم وقامت بترحيل العمالة تمهيدا لتسفيرهم لموطنهم. وأبدى عدد من سكان هذه الأحياء استغرابهم من هذا الوضع الذي يطال جميع شوارع أحيائهم، حيث يقول المواطن مرضي الحربي “استبشرنا في حي النايفية بوصول السفلتة بعد طول انتظار ولكن بدأت حفريات الشركات المنفذة لمشروع المياه بالعبث في الشوارع بدون أي ضوابط وبطرق تكاد تكون بدائية”، مطالباً بأن تكون هناك رقابة تامة على تنفيذ المشروع والعمل على تغطية الحفريات بشكل يعيد للشارع جودته السابقة. ويضيف مسعر البرازي “ألاحظ البطء في الانتهاء من مشروع شبكة المياه بحي السليمانية وبقاء بعض الشوارع تتخللها الحفريات لعدة أشهر، ما أدى إلى تدمير طبقة الإسفلت وتراكم الأوساخ والمياه المتصرفة من المنازل لتستقر في الحفريات ما يسبب مشكلات بيئية كبيرة”. وطالب البرازي بضرورة النظر في إعادة تأهيل الشوارع بعد الانتهاء من المشروع، حيث بدت الشوارع مشوهة، خاصة في المسار القريب من المنازل، ما يؤدي للضغط على المسار الآخر وهذا ما يسبب الضرر الكبير على الشوارع وبالتالي تقصير عمرها الافتراضي. ويضيف المواطن علي العنزي “أثرت الحفريات التي في شارع منزلي والشوارع المحيطة به على الحالة الفنية لسيارتي جراء سقوطها المتواصل في الحفريات التي استمرت وقتاً طويلاً بدون الانتهاء منها وأنا أتساءل ماذا ستكون عليه حالة شوارعنا بعد مدة من الزمن بعد أن تتعرض لحرارة الصيف وموسم الأمطار؟”، وأطالب من فرع المياه بحفر الباطن متابعة تنفيذ المشروع والشركات المنفذة الانتهاء منه بأسرع وقت وإعادة الشوارع لوضعها الطبيعي. م. عامر المطيري “الشرق”عرضت الموضوع على مدير فرع المياه بحفر الباطن المهندس عامر علي المطيري، وصرح أن الأطوال المطلوب إعادة سفلتتها كبيرة جداً، وتغطيتها تحتاج إلى وقت، لافتاً إلى أن المقاول تأخر فيها وتم التنبيه عليه بضرورة الانتهاء منها، وقدم لنا برنامجا زمنيا وهو يعمل بجدية وقطع شوطاً كبيراً في عمليات السفلتة وتم الاتفاق معه على إكمال عمليات السفلتة والانتهاء منها خلال أربعة أسابيع من الآن في جميع الأحياء خاصة في أحياء السليمانية والمحمدية والنايفية والفيصلية. محمد العنزي وقال عضو المجلس البلدي محمد عقلا العنزي إن كل جهة خدمية تقوم بالحفريات في الشوارع وداخل الأحياء مسؤولة عنها حتى الانتهاء من المشروع وإعادة الشوارع كما كانت حتى ينعم المواطنون والمقيمون بهذه الخدمات بدون أي إزعاج، ونأمل من كل جهة الإسراع في التنفيذ وعدم إهمال الحفر وسوف يكون موضوع الانتهاء من حفريات الخدمات وتأثيرها على الطرق والشوارع ووضع آلية محددة لحلها مطروحا للنقاش في جلسات المجلس البلدي القادمة.