شهداء، جرحى، أسرى، مداهمات، حصار، انتشار أمني إيراني غير مسبوق، تقطيع أوصال جميع المدن والمناطق، انتهاك حرمات البيوت ومداهمات المنازل، هذا هو المشهد الذي رافق إحياء الذكرى السابعة لانتفاضة الإرادة الأحوازية المندلعة 15/04/2005. إذ استفاقت مدينة «قصر» على استشهاد ابنها «شهاب مكي المذخور»، حيث اغتالته قوات الاحتلال الإيرانية، وشهدت مدينة الأحواز العاصمة مظاهرات عدّة في مختلف الأحياء كالملاشيّة وكوت عبدالله والأمانيّة وحي الثورة وغيرها من المناطق، قوبلت بالقمع الشديد من قِبل سلطات الاحتلال الإيراني التي اعتقلت العشرات من بينهم تلاميذ في «مدرسة الشهداء» الثانوية بسبب رفعهم العلم الأحوازي. وشهدت بلدة «الزرقان» اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن الإيرانية المدجّجة بالسلاح، راح ضحيتها عشرات المعتقلين وعدد من الجرحى، وحوصرت مدينة «الحميدية» بالكامل بعد خروج المواطنين للتظاهر، فلم يسلم أبناؤها من الاعتقال والتعذيب الشديد، وكذلك هي الحال بالنسبة إلى مدن «الزوية» و«ملا ثاني» و«الجليزي» و«القصبة» و«كريشان» و«الكورة» و«تستر»، حيث تشهد تحدياً كبيراً من قِبل الجماهير الأحوازية التي تواجه قوات الأمن والحرس الثوري والباسيج المدججة بالسلاح وبصدور عارية. وغالباً ما تشهد الأحواز أحداثاً مماثلة في شهر نيسان، حيث تشهد إحياءً لذكرى الانتفاضة، وكذلك الاحتلال الأجنبي الفارسي الإيراني بين يومي 15 و20 من هذا الشهر. وفي بيان صادر عن «المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز» (حزم)، أكدت الفصائل الستة للمنظمة تمسكها بالنهج التحرّري، مستشهدة بدماء الشهداء الذي يؤكد المسعى الأحوازي الجاد نحو ضرورة التحرير، وأكدت «حزم» ضرورة بتر الأيادي الإيرانية في الوطن العربي عموماً وفي كل من سورية واليمن والسعودية والعراق والبحرين خصوصاً.