كشفت مديرة مركز مراقبة السموم في المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتورة مها المزروع، عن أنَّ تطبيق النظام الآلي لمراكز مراقبة السموم «أوتار» سيوفر ما يقارب الثمانمائة مليون ريال سنوياً، في حين لا تتجاوز تكلفة تطبيقه 25 مليون ريال كميزانية مخصصة من وزارة الصحة في مراكز مراقبة السموم التسعة على مستوى المملكة. وتوقعت بدء تطبيق البرنامج على مستوى المملكة في مايو 2013 م، مبينة أنَّ النظام الجديد سيوفر الوقت الذي يضيع في القيام بأعمال روتينية، كالتحويل من جهاز لجهاز واستخراج النتائج الورقية وغيرها، مبينة أنَّ التعامل مع القضايا الشرعية يتطلب دقة وتشديداً، كما يوفر وقت الخبراء المتخصصين و يوظف طاقاتهم في التطوير وتقديم خدمات إضافية، مشددة على أنَّ البرنامج سيوفر قاعدة بيانات على مستوى المملكة تتيح اتخاذ استراتيجيات فاعلة لمنع حوادث التسمم، ورصد جميع أنواع المخدرات والمواد الممنوعة التي تدخل المملكة و تركيباتها ومنع الضرر الحاصل منها. وقالت المزروع،:» إنَّ الهدف من ورش العمل التي انطلقت في الثامن من مايو الجاري، التعرف على احتياجات المناطق المختلفة التي قد تختلف عن احتياجات المنطقة الشرقية التي طُبق فيها البرنامج مدة ثلاث سنوات بشكل تجريبي»، وأضافت: « المنطقة الغربية مثلاً تحتاج للتركيز على فحص السائقين أثناء موسم الحج، وذلك كي يكون النظام الإلكتروني ملبياً ومغطياً لاحتياجات المناطق المختلفة»، منوِّهة إلى أنَّ التطبيق الأولي للبرنامج كان بالتعاون مع المستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة، وإدارات الطب الشرعي، ولكن لم يتم تفعيله مع العديد من الجهات الحكومية الأخرى التي تتعامل مع مراكز السموم كالمنافذ الحدودية.