نجح مركز مراقبة السموم التابع للمديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، في خفض الكلفة والهدر المالي، بنحو 18 مليون ريال سنوياً، بعد أن طبق مشروعاً آلياً يحمل اسم «أوتار». وقالت مديرة المركز الدكتورة مها خالد المزروع: «إن تطبيق مشروع «أوتار» كمرحلة أولية، استغرق نحو ثلاث سنوات، تم خلالها تقديم خدمة صحية وتقنية رائدة على المستوى العالمي، وليس المحلي أو الإقليمي فحسب». وأبانت المزروع، خلال مشاركتها أمس في ورش عمل عن النظام، أن البرنامج «ساهم في تحسين الخدمات الاستشارية المعلوماتية والتحليلية المقدمة من المركز الإقليمي لمراقبة السموم في الشرقية، إضافة إلى تقليص المدة الزمنية لتحليل العينات الإسعافية، بحيث وصلت إلى أقل من ساعتين في 86 في المئة من الحالات، بل وصلت إلى أقل من ساعة واحدة في52 في المئة من الحالات التي استقبلها المركز». وأشارت إلى أن ورش العمل، التي افتتحها المدير العام ل «صحة الشرقية» الدكتور صالح الصالحي، تُعنى في «تطبيق المرحلة الفعلية من تنفيذ وتطوير برنامج «أوتار»، كبرنامج وطني على مستوى المملكة، وبدعم وحضور من مديرين وممثلين لجميع مراكز مراقبة السموم». بدورها، اعتبرت وكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات الطبية المساعدة الدكتورة منيرة حمدان العصيمي، في كلمة ألقتها أثناء تدشين الورش، التي شارك فيها 40 متخصصاً من مختلف مناطق المملكة، مشروع «أوتار»، «فرصة لوجود أيد وطنية، وسيكون داعماً كبيراً للاستمرارية، ويدعو لمواصلة المشروع، الذي وضع لتسهيل الكثير من المهام، وبخاصة مراكز مراقبة السموم، والتعاون مع الوزارات والجهات الأخرى من خلال متابعة سير العينات، منذ دخولها وحتى خروجها من محيط وزارة الصحة». وأشارت إلى أن البرنامج يعطي «دقة في المعلومات، ويطور البحوث»، مضيفة «لمست حماساً بين العاملين في المشروع، إضافة إلى حرص المناطق الأخرى على تطبيقه، بعد نجاحه في الشرقية». من جهته، أبان الصالحي، أن المشروع يساهم في «بناء أنظمة معلومات جيدة، تنافس أنظمة المعلومات العالمية، وأثبتت أن لدينا العدد الكافي من الخبراء في أنظمة المعلومات، التي تخدم المريض في شكل مباشر»، مؤكداً على تركيز الجهود على «تقديم الخدمة للمريض»، مبيناً أنه «في السابق؛ عندما يأتي شخص في حالة اشتباه بالسموم، فإن الأطباء قد ينتظرون المعلومة لساعات طويلة، لمعرفة المادة المُسببة للتسمم»، لافتاً إلى أن «85 في المئة من الحالات يتم التعامل معها الآن خلال ساعتين فقط، للحصول على النتائج مع المعلومات الأساسية عن المشكلة، وطرق التعامل معها»، متوقعاً أن تكون هذه الخطوة «إثارة وتحد لمختلف الإدارات، للتحول إلى الإدارات الإلكترونية». وأوضح أن «صحة الشرقية»، تسعى حالياً، «لربط مراكز الرعاية الصحية الأولية في نظام الإحالة، وكذلك ربط المستشفيات والمراكز الصحية بالنظام ذاته، وأيضاً ربط المستشفيات الخاصة بالحكومية، للإفادة من هذه البرامج المتطورة في تبادل المعلومات»، مشدداً على أهمية «التقدم في تفعيل التنقية في الخدمات، وحث العاملين في أنظمة المعلومات في «صحة الشرقية»، والمراكز والمنشآت في المنطقة، للإفادة من تطبيق برنامج «أوتار».